حريق ثان يصيب متن الساحل.. يثير الريبة لجهة أنه “فعل فاعل”!
طرطوس – لؤي تفاحة
تعرضت منطقة متن الساحل القريبة من مدينة طرطوس والتي تمتاز بطبيعة جبلية تكسوها أشجار الصنوبر والسنديان بالإضافة لأشجار الزيتون لأخطر حريق تشهده المنطقة حيث التهمت النيران “المفتعلة” – إلى أن يثبت العكس – مساحات كبيرة جداً.
وبيّن مدير زراعة طرطوس، المهندس علي يونس، أن المديرية ستقوم بتقدير حجم المساحات بشكل نهائي خلال اليومين القادمين، مشيراً إلى مباشرة الدائرة المعنية عملها بالتعاون مع الجهات المختصة بغية رفع تقريرها للجهات العليا.
وأشار المهندس عصام محمد مدير الجاهزية في محافظة طرطوس إلى أن الحريق تمت السيطرة عليه بعد ساعات عمل طويلة ومستمرة من قبل فوج الاطفاء بالتعاون مع الجهات المعنية، مبيناً أن اندلاع الحريق بدأ في الساعة السادسة صباحاً في ظل وجود رياح قوية ساهمت بشكل مباشر في انتشار الحريق لمساحات كبيرة وقريبة جداً من البيوت المحمية المزروعة بالموز، بالإضافة لكروم الزيتون حيث عملت الجهات المكلفة على إخماد الحريق ومن ثم العمل على تبريد كامل مساحة الحريق بغية إحكام السيطرة عليه بالكامل الأمر الذي استغرق لساعات طويلة.
وتمنى عدد من المزارعين الذين يقومون بأعمال التحريق التي تتزامن خلال هذا الفترة مع بدء موسم قطف الزيتون، التعامل بشكل مسؤول وعملي عند تجميع مخلفات الموسم والابتعاد قدر الإمكان عن الكثافة الحراجية ومنازل المواطنين مع تأكيدهم على ضرورة التعاون التام وإبلاغ الجهات المعنية فورياً عند حدوث أي حريق مهما كان صغيراً.
اللافت أن حريق متن الساحل ليس الأول خلال هذه الفترة القريبة نسبياً، ويعتبر امتداداً مباشراً للحريق الأول الذي أدى لالتهام مساحات كبيرة من الحراج وأشجار الزيتون.
وتجدر الإشارة إلى أنه – وقبل استباق نتائج التحقيق – فإن كل المعطيات بحسب مصادر خاصة تؤكد بأن معظم هذه الحرائق تنتج عن فعل فاعل أو تسجل ضد فاعل مجهول لأسباب مختلفة يعرفها القاصي والداني، ومنها حجم العقوبة القانونية وغرامتها المالية.