إخماد حريق كبير حمص وإصابة عنصرين بالدفاع المدني وأضرار زراعية
حمص – نبال إبراهيم
تمكنت وحدات الإطفاء والدفاع المدني بمشاركة الطيران المروحي ظهر اليوم “الاثنين” من السيطرة على حريق كبير امتد لأكثر من 10 آلاف دونم من الأراضي الزراعية والحراجية لقرى بحور وعين الغارة وبلاط والمزينة بريف حمص الغربي، وذلك بعد عمل شاق ومتواصل لنحو 20 ساعة من عمليات الإطفاء.
وأوضح العميد مهذب المودي مدير الدفاع المدني بحمص في تصريح لـ “البعث” أن الحريق كان قد اندلع عصر يوم أمس (الأحد) في أرضي زراعية مزروعة بأشجار الزيتون والتفاح وأراضي بور تابعة لقرى بحور وعين الغارة وبلاط، مبيناً أن الحريق امتد بفعل الرياح الشديدة إلى مساحات تزيد عن 10 آلاف دونم.
وأكد العميد المودي أن عناصر الدفاع المدني بالتعاون مع فوج إطفاء حمص ومديرية الزراعة ومؤازرة من الطيران المروحي والدفاع المدني ومديرية الزراعة بطرطوس من السيطرة على الحريق بشكل كامل وعام، لافتاً إلى وجود بعض البؤر النارية المشتعلة القليلة التي يتم التعامل معها حالياً لإخمادها وتبريدها بشكل تام.
وأشار المودي إلى أنه على الرغم من أن الحريق كان كبيراً وعمليات إخماد النيران كانت صعبة جداً بسبب الظروف الجوية وكثرة الأعشاب وصعوبة التضاريس الجبلية الوعرة، إلا أنه تمت السيطرة عليه بعد عمل متواصل استمر من عصر يوم أمس الأحد.
ولفت المودي إلى أن الحريق أسفر عن أضرار مادية في أراضي الفلاحين الزراعية، وإصابة عنصرين من الدفاع المدني تم نقلهما إلى مشفى الحصن وحالتهما حالياً مستقرة بعد تلقي العلاج المناسب، منوهاً إلى عناصر الدفاع المدني تمكنوا من تطويق النيران قبل وصولها إلى المنازل السكنية في قرية بلاط.
بدوره بين قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد المحمد “للبعث” أن الحريق كان صعب جداً وعمليات إخماد النيران كانت صعبة جداً بسبب الرياح الشرقية القوية ووعورة الأراضي ومواقع الحريق التي صعبت المهمة وساهمت بانتشار وامتداد الحريق إلى مساحات كبيرة، إلا أنه بإصرار من جميع الوحدات المشاركة بعمليات الإخماد تمت السيطرة على الحريق بعد توزيع سيارات الإطفاء والدفاع المدني والوحدات المؤازرة على عدة محاور واتجاهات، ونشر فرق جوالة وطباشة راجلة في الأحراج والأراضي التي يصعب الوصول إليها.
وأكد المحمد أنه لا يوجد أية إصابات بشرية في صفوف المدنيين والأهالي واقتصرت الأضرار على الماديات في الأراضي الزراعية، علماً أن الحريق لم يصل إلى أي منزل سكني نظراً للتعامل مع النيران التي اقتربت إلى بعض منازل المواطنين في قرية بلاط وتطويقها قبل وصولها إليها وإخمادها.