ناشئونا في تصفيات آسيا فشلوا وعادوا بالفضيحة!
محمود جنيد
خرج منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم “على الآخر” في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2025، إذ لم يكتف بفقدان حظوظه بشكل نهائي بالتأهل بعد الخسارة أمام المنتخب الإيراني في الجولة الثالثة، بل ختمها شؤماً بالخسارة المريبة في الجولة الأخيرة لمنافسات مجموعته أمام منتخب هونغ كونغ الذي شغل قبلها دور الحصالة باستقبال شباكه للسبعة والثمانية من كوريا وإيران!
ماسبق يعني بأن منتخب الناشئين عاد من الأردن بالفشل والسمعة السيئة بآن معاً، عندما وصم بالتخاذل وتعمد الخسارة أمام هونغ كونغ، وهو اتهام خطير لأبعاده الأخلاقية وحتى القانونية السيئة في حال ثبوته.
وبصرف النظر عن حقيقة الأمر ودقة معلومة التهاون الموجه، إلا أن خسارة منتخبنا أمام هونغ كونغ تحمل الكثير من علامات الاستفهام وحملته وزر الاتهام بعدم النزاهة، وهذا الأمر في حال صحته أكمل أركان الفشل المخيب على غرار العادة والتقاليد بالنسبة لكرتنا التي أسست بنيانها على شفا جرفٍ هارٍ فانهار بها، كما نرى ونتابع ونتحسر بعد كل تجربة واستحقاق رسمي لأحد منتخباتنا.
وكما أكدنا في مقال سابق فإن نيل لقب غرب آسيا للناشئين، لن يكون إلا وبالاً وأشبه بغثاء السيل في حال الفشل في تجاوز التصفيات إلى نهائيات كأس آسيا، لأن البطولة عملياً ليست أكثر من محطة استعدادية للاستحقاقات الرسمية المهمة وهي بالنهاية بطولة فئات عمرية، و الجميع طبّل لها رغم معرفته جوهر الأمر، وذلك من القلّة في ظل شح الانجازات وأنباء الفرح الكروي، وبالنتيجة شعلة الأمل مع منتخب الناشئين ما لبث أن انطفأت مع أول مطب على طريق نهائيات آسيا لأن كرتنا تسير عكس طريق الانفتاح والتطور.
الدرس الذي يجب أن نخرج منه يمكن بالمنتخب الكوري الديمقراطي الذي ظهر كمارد خرج من قمقم ليخدم نفسه، بينما مازلنا متخبطين بتنظيم مسابقتنا المحلية التي ليس لها أي قيمة أو مخرجات نافعة من جميع المناحي، و حتى الصغار الذين كان يعول رئيس اتحاد الكرة ويراهن عليهم خذلوه وخذلونا وأكثر من ذلك عادوا بالسمعة السيئة، فإلى متى ياكرتنا؟