رودري أفضل لاعب في العالم وسط مقاطعةٍ مدريدية
البعث – وكالات
توّج الإسباني رودريغو هيرنانديز المعروف بـ”رودري” لاعب وسط مانشستر سيتي بجائزة الكرة الذهبية التي تقدّمها مجلة فرانس فوتبول لهذا العام للمرة الأولى، وذلك خلال النسخة الثامنة والستين من الجائزة التي قدّمت على مسرح الشاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس، وتفوق صاحب الـ 28 عاماً على البرازيلي فينيسيوس جونيور والإنكليزي جود بيلينغهام لاعبي ريال مدريد، وبهذا أصبح رودري ثالث إسباني يفوز بالجائزة بعد ألفريدو دي ستيفانو (1957 و1959) ولويس سواريز (1960)، وأول لاعب وسط دفاعي يفوز بها منذ لوتار ماتيوس عام 1990.
وتمّت مكافأة لاعب خط الوسط على موسمه الرائع مع مانشستر سيتي وتتويجه مع منتخب إسبانيا ببطولة أمم أوروبا 2024 حيث تمّ اختياره كأفضل لاعب، وقال رودري “إنها أمسية رائعة بالنسبة لي، يجب أن أشكر الكثير من الأشخاص.. فرانس فوتبول والاتحاد الأوروبي لكرة القدم على هذه الجائزة، شكراً لكلّ من صوّت لي”.
وتميّز الحفل هذا العام بأنه أقيم بعد التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومجموعة أموري، المالكة لشركتي فرانس فوتبول وليكيب للإعلام، وفقاً لاتفاقية أعلن عنها اليويفا في تشرين الثاني من العام الماضي، من خلال دمج جوائز الأفضل في أوروبا مع جوائز الكرة الذهبية.
لكن هذا لا يعني أن حفل توزيع الجوائز مرّ دون مشاكل، حيث أعلن نادي ريال مدريد عن مقاطعته للحفل رغم فوزه بجائزتين، وأصدر بياناً يبرر فيه ذلك، لأنه يرى عدم تتويج البرازيلي فينيسيوس جونيور بجائزة الكرة الذهبية، عنصرية وعدم تقدير لما قدّمه اللاعب وكذا النادي، فلم يحضر أحد من لاعبي الفريق أو الإدارة وكذا الجهاز الفني، وجاء في بيان الريال: “إذا كانت معايير منح الجائزة لم تتجه نحو اختيار فينيسيوس كفائز، فإن المعايير نفسها يجب أن تمنح الجائزة لكارفاخال، وبما أن هذا لم يحدث، فمن الواضح أن الجائزة لم تحترم ريال مدريد، ولذلك لن يحضر النادي حيث لا يتمّ احترامه”.
وطبعاً سارعت اللجنة المنظمة للحفل للتأكيد بأن “أي لاعب أو نادٍ” لا يعرف هوية الفائز بالجائزة، لكن للأسف هذا الأمر بات غير صحيح، فهي ليست المرة الأولى التي يقاطع فيها نجم الأمسية بسبب معرفته بالنتيجة، ففي نسخة عام 2015 قاطع نجوم إيطاليا تصويت جائزة الكرة الذهبية والحفل كذلك، لأن جانلويجي بوفون لم يكن ضمن القائمة المختصرة التي تضمّ 59 لاعباً، في الجائزة التي حصل عليها ليونيل ميسي، متفوقاً على كريستيانو رونالدو ونيمار.
وفي عام 2018 وبينما رفع الكرواتي لوكا مودريتش الجائزة، منهياً عشر سنوات من هيمنة رونالدو وميسي عليها، شهد الحفل غياب العديد من النجوم، اعتراضاً على خيارات صحيفة فرانس فوتبول، على رأسهم الفرنسي بول بوغبا وإيدين هازارد ونيمار. وشهد حفل النسخة الماضية، غياب عدد كبير من النجوم، بينهم فائزون سابقون بالكرة الذهبية، كالبرتغالي كريستيانو رونالدو، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، كما لم يظهر في الحفل أيضاً كريم بنزيمة الفائز بالكرة الذهبية عام 2022، رفقة كيفين دي بروين، الذي كان منافساً حقيقياً على الجائزة.
ويتمّ تتويج الفائزين وفق آلية للتصويت تعتمد على لجنة تحكيم مكوّنة من صحفيين يمثلون أفضل 100 دولة في تصنيف فيفا، أما في باقي الجوائز فقد فاز لامين يامال بجائزة أفضل لاعب شاب، ونادي برشلونة كأفضل فريق للسيدات، ونادي ريال مدريد كأفضل فريق للرجال، ونال هاري كين وكيليان مبابي مناصفةً جائزة غيرد مولر كأفضل هدافي العام، وللعام الثاني توالياً يفوز إيميليانو مارتينيز بجائزة ياشين كأفضل حارس، فيما فازت جينفير هيرموسو بجائزة سقراطيس، وحقّقت نجمة برشلونة، ايتانا بونماتي، الكرة الذهبية للسيدات للمرة الثانية على التوالي، وفازت إيما هايز، مدرّبة تشيلسي السابقة والولايات المتحدة الأمريكية بجائزة يوهان كرويف كأفضل مدربة في العالم، أما بالنسبة لأفضل مدرّب للرجال فكانت من نصيب مدرّب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي.