أخبارصحيفة البعث

ماذا سيتبقى من الأمم المتحدة!؟.. دعوات للتصدي لقرار الكيان الاسرائيلي القاضي بحظر عمل الأونروا 

الأرض المحتلة -نيويورك -تقارير   

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنه في حال تم تنفيذ قرار “إسرائيل” بمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من مواصلة تنفيذ عملها في الأراضي الفلسطينية فإن ذلك سيحمل عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين، وطالب في منشور له على منصة “إكس” الكيان الإسرائيلي بالعمل وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشيراً إلى أنه ليس بإمكان التشريعات التي تصدرها “إسرائيل” أن تبدل وتغير من هذه الالتزامات، مشدّداً على أنه ليس هناك أي بديل عن الأونروا.

بدوره، حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس من أن قرار الكيان الإسرائيلي ضد الأونروا سيؤدي إلى عواقب مدمرة، مشيراً إلى “أنه أمر غير مقبول ويتناقض مع التزامات وواجبات (إسرائيل)، ويهدد الأشخاص الذين تعتمد حياتهم وصحتهم على هذه المنظمة الدولية”.

من جانبها، أدانت الجامعة العربية بأشد العبارات حظر عمل الأونروا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط: “إن القرار يعادل حكماً مصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين، ويمثل الحلقة الأحدث في خطة متواصلة تباشرها (إسرائيل) منذ سنوات للقضاء على دور الوكالة، ومحاولة تدمير سمعتها الدولية وتجفيف مصادر تمويلها” وتساءل المتحدث نقلاً عن أبو الغيط مستنكراً: “إن كان المجتمع الدولي سيقبل بتمرير هذه السابقة، فماذا سيتبقى من الأمم المتحدة؟”، داعياً الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحديد إلى التصدي لهذا القرار الخطير.

في سياق متصل، حذرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في غزة روزاليا بولين من عواقب عدم تلقي أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع للجرعة الثانية من اللقاح المضاد لشلل الأطفال قبل منتصف شهر تشرين الثاني القادم، وقالت بولين في تصريحات اليوم: “منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا ووزارة الصحة الفلسطينية اضطرت إلى تأجيل الجولة الثانية والأخيرة من حملة التطعيم في شمال غزة بسبب تصاعد القصف، مشيرةً إلى أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري لأهالي شمال غزة وأجبرت عشرات الآلاف منهم على النزوح.

من جهة أخرى، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال غزة تأكيد على خطط الإبادة والتهجير الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، ولم تكن لتتم لولا الصمت الدولي، وقالت الحركة في بيان اليوم: “إن المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح اليوم بقصفه بناء سكيا في بيت لاهيا هي إمعان في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني المجرم منذ أكثر من عام، وذلك في ظل الصمت الدولي الذي يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في خطط الإبادة والتهجير ضد شعبنا”.

بدوره أدان المجلس الوطني الفلسطيني المجزرة الدموية، مبيناً أنها انعكاس لغياب المساءلة وازدواجية المعايير التي تعكسها مواقف بعض الأطراف الدولية حيال جرائم الإبادة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن المجزرة المروعة في بيت لاهيا أتت بالتزامن مع خطته لتدمير المنظومة الصحية في المنطقة، وقصف مستشفياتها الأربعة وإخراجها من الخدمة، وكذلك بالتزامن مع منعه إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية،

وأوضح المكتب في بيان اليوم أن المذبحة الفظيعة والمروعة التي ارتكبها الاحتلال صباح اليوم في بيت لاهيا بقصفه بناء سكنياً يضم 200 نازح فلسطيني أسفرت عن استشهاد 94، وإصابة العشرات وفقدان أكثر من 40 تحت الأنقاض، داعياً كل دول العالم إلى إدانتها.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية حول المجزرة: “إننا لا نستطيع إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانات ما يهدد باستشهاد معظمهم”، مشيراً إلى أن الاحتلال يقصف محيط المستشفى منذ ساعات والعالم يتفرج، ومطالباً بالتحرك لإرسال الوفود الطبية والمساعدات ووقف حرب الإبادة .