مضامين كلمات الرفيق الأمين العام للحزب في ملتقى البعث الحواري بالقنيطرة
القنيطرة – محمد غالب حسين
ناقش ملتقى البعث للحوار بفرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي كلمات الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد، رئيس الجمهورية، أمام اللجنة المركزية للحزب، وفي افتتاح الدور التشريعي الرابع لمجلس الشعب، وتوجيهات سيادته للحكومة الجديدة.
وقال ضيف الملتقى عضو مجلس الشعب رأفت البكار: إن كلمة الرفيق الأسد أمام أعضاء مجلس الشعب كانت جامعة مانعة وعميقة غنية شاملة، وحملت في طياتها رسائل جد هامة للداخل والخارج والإقليم. فقد وجّه سيادته الحكومة بأهمية التعاون مع مجلس الشعب الذي اعتبره أنه الجسر الذي يربط المواطن بالحكومة، ولذلك عزّز من دوره التشريعي والرقابي أيضاً عندما طلب أن يكون مجلس الشعب شريكاً في عملية التنبيه والمحاسبة، مبيناً أن الشراكة هنا تعني التعاون أكثر بين السلطة التشريعية والتنفيذية.
وتابع: إن الرفيق الأمين العام طالب السلطتين التشريعية والتنفيذية بالاقتراب أكثر من المواطن، وهذا يعني المزيد من الحوار والود والتفاعل.
من جانبه، بيّن عضو المكتب التنفيذي لمحافظة القنيطرة حسن البكر أن الرفيق الأسد عندما وجّه الحكومة الجديدة، أوعز بأن المواطن هو بوصلة العمل الحكومي على مختلف المستويات، داعياً الحكومة للعمل المؤسساتي، بقوله:” أول تحدٍ تواجهه أي حكومة جديدة هو أن تحوّل هذه الآمال المبنية على الأفراد إلى آمال مبنية على المؤسسات، عبر السياسات وعبر الخطط المثمرة الناجمة عن حوار فعّال داخل مؤسسة مجلس الوزراء بين أعضاء الفريق الحكومي مع المؤسسات الحكومية أو مؤسسات الدولة عامةً، والمؤسسات الأخرى مع المؤسسات الأهلية كالمنظمات الشعبية وغيرها ومع شرائح المجتمع كافةً”.
وأشار إلى أن الأمين العام وجّه الحكومة بتخفيف وطأة الظروف عن المواطن، حيث قال:” تبدؤون أعمالكم اليوم في ظروف صعبة جداً، ومن الطبيعي أن يكون الهدف الأول لأية مؤسسة عامة أن تبدأ بتخفيف وطأة الظروف عن المواطن”. وخلال كلمته للوزارة الجديدة، أوعز الرفيق الأسد بالعمل الجاد الدؤوب، وتطوير الأداء الحكومي، واستثمار الموارد البشرية والإمكانات المتاحة.
من ناحيته، أمين الشعبة الثانية للحزب الرفيق حسين عسكر، أشار إلى أن كلمة الرفيق الأسد أمام اللجنة المركزية للحزب حملت مضامين جديدة، وناقشت نبض العمل الحزبي، واستقصت واقع العمل وآلياته، حيث طرح الأمين العام بكلمته أسئلة جد هامة، وطلب من أعضاء اللجنة المركزية مناقشتها بأناة وروية، لتترجم أجوبتها، وتصوغ حوارات الرفاق لها إضافات مهمة جداً للحزب، وتطوير آليات عمله، وتبدع تطوراً مأمولاً يضخ للحزب فكراً جديداً مستنيراً، انطلاقاً من طبيعة الحياة، فالفكر في تطور مستمر استناداً للظروف المستجدة والتطورات التي تواجه الإنسان، وطبيعة العلاقات الاجتماعية والبشرية، والتطور المعرفي المعلوماتي المتسارع والتفاعل مع الزمان والمكان والظروف.
وتابع عسكر: إذا استقصينا كلمة الرفيق الأمين العام للحزب نجد أنها لامست روح العمل الحزبي، وتطرقت للتطور المأمول لحزب يمتلك تجربة نضالية عريقة متجذرة، موجهاً بالحوار والالتزام والوعي بما يُمكّن العمل الحزبي ومؤسساته لاحقاً من تقديم أوراق عمل وحوارات وأفكار تخدم الدولة والمجتمع والحزب.
حضر الملتفى الرفيق أمين فرع القنيطرة للحزب جاسم الصالح، وأعضاء قيادة فرع الحزب، وقيادات إدارية وحزبية وجبهوية وشعبية، وحشد من الرفاق البعثيين.