أهمية التفكير النقدي وعلاقته بالفلسفة
البعث- نزار جمول
عقد “منتدى طريق الحرير” الذي يقام في حماة – سلمية، جلسة جديدة بعنوان “أهمية التفكير النقدي وعلاقته بالفلسفة”، قدّمها الباحث نضال نصر الماغوط بحضور عدد من الأدباء وبعض ممثلي الجمعيات والملتقيات كالعاديات وجمعية المسنين وبصمة فن.
وبيّن الماغوط أن الإنسان كائن معرفي، وكان كائناً غرائزياً، مبيّناً أن التراكمية المعرفية توضّحت بنشوء التفكير السحري الذي أفرد للأساطير والبطولات الخارقة، لتنشأ الفلسفة مع التطور الفكري والاقتصادي والتأمل، وهذا الأمر شكل قفزة نوعية في تطور العلوم، موضحاً أن النقد ترسيخ للجيد وتصويب للخطأ بلفظ السيئ وعدم الاقتناع بالشائعات والأقوال إلا بعد محاكمتها بالعقل الذي هو الفكر المنظم والمنطقي مع التأكيد بالابتعاد عن الرغبات والعواطف.
وأكد الماغوط أن النقد يجب أن يبدأ من الناقد نفسه، بنقد نفسه أولاً، كما عليه إخضاع فكرة التجربة ونبذ التعصب، ويرافق ذلك الفكر الشكاك الذي يطرح الأسئلة مع وجود الأدلة والبراهين والتحليل وإعادة التركيب وربط الأفكار والموضوعات، وذكر أمثلة من الفن والشعر والقصة وغيرها باستخدام التقاطع التاريخي والتدقيق بما نُشر من أفكار ذات أصول صهيونية وعدوانية هدفها التضليل، واختتم الباحث بأن كلّ ما تمّ ذكره هو مدخل للحوار ليس أكثر.
وركزت المداخلات على مفهوم النقد والتدقيق بالحدث، ومفهوم الناقد وبعض الظواهر العلمية للوصول للحقائق، وأهمية التفكير النقدي ودوره في التطوير العلمي، كما تمّت مناقشة معوقات التفكير النقدي، وأن أي مشروع يجب أن يرافقه نقد ونقاد، مع شمولية التفكير النقدي وضروراته مع منطقية النقد وإجراء دراسات دقيقة والتعمق بالمعرفة مع بقاء باب النقد مفتوحاً والاكتفاء بكلمة “أعتقد” وغيرها من المداخلات المهمّة للحضور المتميز.