انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لرابطة الشعاعيين السوريين
دمشق -بسام عمار
بمشاركة المئات من الأطباء الاختصاصيين والباحثين، انطلقت فعاليات المؤتمر السابع عشر لرابطة الشعاعيين السوريين اليوم على مدرج مشفى الأطفال.
نقيب الأطباء الدكتور غسان فندي أكد أن المؤتمر يكتسب قيمة مضافة كونه يقام في رحاب أحد المشافي التي لها تاريخها العريق في المجال الطبي التخصصي والتعليمي والتدريبي، والتي خرّجت كغيرها من المشافي الطبية التعليمية الآلاف من الزملاء الذين نعتز ونفتخر بهم وبخبراتهم وكفاءاتهم، وكان اختصاص الأشعة إحداها، والذي يتطور بشكل كبير ولافت بفضل جهود الزملاء في مجالي التعليم والاختصاص، وجهود المعنيين في الرابطة التي تطور عملها خلال الأعوام بشكل مميز بفضل واستمرار انعقاد مؤتمراتها بهذه المشاركة الكبيرة، والعدد المهم من الأبحاث والدراسات خير دليل على ذلك، واليوم مع تطور هذا الاختصاص المهم يجب علينا مواكبة الجديد فيه والاستفادة منه ومن تقنياته لتحسين الخدمات المقدمة.
وأشار إلى أن سورية من الدول الرائدة في هذا الاختصاص، وهذا يفرض علينا جميعاً العمل دائماً للارتقاء به وبغيره من الاختصاصات الطبية، لأن حالة التطور العلمي الطبي مستمرة بشكل آني ويجب علينا مواكبتها والتفاعل معها، لافتاً إلى أن انعقاد المؤتمرات العلمية الطبية هو تأكيد منا على رغبتنا بالتطوير واهتمامنا بالبحث العلمي وقدرتنا على الاندماج مع الغير ورغبتنا بتطوير مؤتمراتنا، مضيفاً: إن النقابة تؤكد دائماً على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وتأهيل وتدريب الزملاء ليكونوا مطلعين على الجديد باختصاصاتهم ونشر الأبحاث لتحقق الفائدة المرجوة منها، وفي هذا المجال سيتم إطلاق المجلة الطبية المحكمة للنقابة كي يتم نشر أبحاث المؤتمر فيها.
وتابع: كما تم تخصيص قاعة للمؤتمرات وبدأت الراوبط بالاستفادة منها وعقد اللقاءات، وتم الطلب من الروابط إقامة نشاط علمي على الأقل كل شهر، لافتاً إلى أن المعرض المرافق للمؤتمر، ورغم الصعوبات، يتضمن تقنيات وتجهيزات مهمة في هذا الاختصاص المهم، متمنياً للمؤتمر النجاح في أعماله.
بدوره، رئيس الرابطة الدكتور ياسر صافي علي، أوضح أن انعقاد المؤتمر بشكل سنوي هو تأكيد من مجلس الرابطة وأعضائها على مواكبة الجديد في اختصاصهم، ورغبتهم في زيادة مهارات الزملاء من خلال عرض التجارب الجديدة في عمليات التشخيص، وعرض التقنيات المستخدمة في التشخيص، مشيراً إلى أن هناك صعوبات كبيرة يعاني منها الأطباء الشعاعيين لجهة صعوبة تأمين التقنيات الحديثة وقطع التبديل والصيانة للأجهزة بسبب الحصار وارتفاع تكاليف التصوير، وعدم تتناسب الأجور مع التكاليف وعدم العدالة في التكليف الضريبي، داعياً إلى ضرورة توحيد الاختصاص بين وزارتي الصحة والتعليم العالي، والاهتمام بالتأهيل والتدريب المستمر.
من جهته، رئيس المؤتمر الدكتور عبد الله حتاحت، بين أن المؤتمر غني بالمحاضرات والأبحاث التي ستقدم من قبل زملاء لهم خبراتهم وتجاربهم، إضافة إلى مشاركة زملاء من اختصاصات أخرى وبعض الجهات الغنية التخصصية، والهدف الأساسي تأهيل الزملاء وطلاب الدراسات، لافتاً إلى ضرورة رفع سوية الممارسات الطبيبة والعلمية والتدريب المستمر.