غولوفتشينكو وصباغ يبحثان أوجه العلاقات بين سورية وبيلاروس وسبل تطويرها في مختلف المجالات
مينسك-سانا
بحث رئيس مجلس الوزراء في جمهورية بيلاروس رومان غولوفتشينكو مع وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ والوفد الرسمي المرافق في مبنى الحكومة في مينسك، أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وثمّن الوزير صبّاغ التنسيق والدعم المتبادل بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، والتعاون الثنائي على كل المستويات، مشيراً إلى أهمية مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البلدين الصديقين والمتمثلة في محاولات الغرب الجماعي التدخل في شؤونهما الداخلية، والتدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة عليهما، ضمن إطار إستراتيجي، ما يسمح بالعمل على إيجاد الوسائل اللازمة والسبل الضرورية الكفيلة بمواجهتها.
من جهته، أعرب غولوفتشينكو عن استمرار دعم بلاده لسورية، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها، بما في ذلك من خلال وضع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين موضع التنفيذ، مؤكداً التزام بيلاروس بتنفيذ كل التعهدات التي قطعتها.
وكان وزير الخارجية والمغتربين قد بحث مع ديميتري بانتوس رئيس الجانب البيلاروسي في اللجنة الحكومية المشتركة السورية البيلاروسية التعاون الثنائي بين البلدين، واستعرضا التحضيرات الجارية لعقد الدورة التاسعة للجنة الحكومية المشتركة في دمشق في الربع الأول من العام القادم.
وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة إزاء إمكانية العمل على فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
حضر اللقاءات السفير أيمن رعد معاون وزير الخارجية والمغتربين، وأميرة قرواني مديرة إدارة أوروبا في الوزارة، وتمام غانم القائم بأعمال السفارة السورية في مينسك، ونور علي معاونة مدير إدارة الدعم التنفيذي.
وأكد الوزير صباغ أن الدبلوماسية البرلمانية الشعبية باتت تشكل جزءاً مهماً من الدبلوماسية العامة في أي بلد، وأن أعضاء البرلمانات المنتخبين من الشعب مباشرةً هم الأقدر على التعبير عن اهتمامات الشعوب ومشاغلهم بشكل شفاف وواقعي.
وثمّن الوزير صباغ علاقة الصداقة والشراكة الحقيقية التي تجمع بين البلدين، والتي تساعدهما على مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها محاولات التدخل في شؤونهما الداخلية، والتدابير القسرية الانفرادية المفروضة على شعبيهما، والتي تخلّف معاناة إنسانية كبيرة.
بدورها نقلت كوتشانوفا شكر الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكا لسورية، لكونها شريكاً قوياً وصادقاً لبيلاروس على الساحة الدولية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها، معربةً عن اهتمام بلادها بالتعاون مع سورية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإنسانية.
حضر اللقاء الوفد المرافق لوزير الخارجية والمغتربين، ومن الجانب البيلاروسي سيرغي الينيك رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الدولية وشؤون الأمن القومي في مجلس الجمهورية البيلاروسي، ويوري سلوكا السفير البيلاروسي بدمشق.
وكان الوزير صباغ عقد أمس في مينسك جلسة مباحثات مع وزير الخارجية البيلاروسي مكسيم ريجينكوف، تناول فيها الوزيران مختلف أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها.