نقص المحروقات يفاقم أزمة النقل في طرطوس
طرطوس – محمد محمود
تجدّدت أزمة المواصلات التي تشهدها محافظة طرطوس مع قلّة وسائل النقل، ويشكو عدد كبير من سكان المدينة والريف من غياب السرافيس وتحكّم سائقيها بالأجور، وتقطيع خطوط النقل لتقاضي الأجرة أكثر من مرة، كما هي الحال في خطوط واد الشاطر والرادار ورأس الشغري، في المقابل يتساءل البعض عن أسباب التشدّد في حرمان الدراجات النارية، حتى التي تحمل منها أوراقاً نظامية من دخول المدينة في ظلّ تلك الأزمة الخانقة، والتي كانت تخفّف بعض الأمر من الأزمة.
في المقابل تتباين الأسباب والمبررات مع تقاذف المسؤوليات، فأصحاب السرافيس يشتكون بدورهم من عدم عدالة جهاز التتبع وفشل نظام النقاط وقفل الخطوط، إضافة لقلة المخصّصات وتعطل الأجهزة كما يرى أصحاب تلك السيارات.
وفي تصريح لـ”البعث” بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في طرطوس آصف حسن أن إجراءات مختلفة تمّ اتخاذها في الأيام الأخيرة لتحسين واقع النقل وتخفيف الأزمة، وتمّت متابعتها من قبل المحافظ، والمعنيين في هذا القطاع، وذلك بعد إلغاء تخفيضات مخصّصات المحافظة وضبط السرافيس على خطوط عملها الأساسية، وحتى زيادة حركة باصات النقل الداخلي ضمن المدينة، معتبراً أن أزمة النقل نتيجة نقص في المادة ومعظم تلك الباصات تنتهي مخصصاتها في نهاية الشهر، لذا تزداد الأزمة نسبياً، علماً أنه يوجد في مدينة طرطوس 700 سرفيس، وفي بلدتي الشيخ سعد ودوير الشيخ سعد 350، و1200 للخدمة من وإلى الكراج، و1400 سرفيس للمناطق الباقية.