أخبارصحيفة البعث

قوات الاحتلال تقصف مشفى كمال عدوان ودعوات لاتخاذ إجراءات دولية رادعة تتجاوز صيغ الإدانات

الأرض المحتلة -تقارير   

استشهد طفلان و4 مرضى اليوم نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال قصف الطابق الثالث من المستشفى، ما أدى لاحتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية وتوقف كامل خدمات العمليات الجراحية، وقالت الصحة الفلسطينية: إن طفلين و4 مرضى استشهدوا نتيجة قصف الاحتلال للمستشفى، مشيرةً إلى ارتفاع عدد الشهداء في شمال القطاع خلال الـ 25 يوماً الماضية إلى أكثر من 1200، وأوضحت الصحة أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر واستهداف مراكز الإيواء، ويحاصر آلاف الفلسطينيين في الشمال ويعزلهم عن باقي مناطق القطاع، مبينة أن الاحتلال يمنع إدخال المساعدات والمستلزمات الطبية إلى شمال غزة منذ 27 يوماً.

بدوره أشار الدفاع المدني في غزة إلى أن خدماته معطلة قسراً في جميع مناطق شمال القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وآلاف الفلسطينيين بالمنطقة باتوا دون رعاية إنسانية وطبية، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتمكين الطواقم من أداء واجبها الإنساني.

في سياق متصل فجرت قوات الاحتلال مباني سكنية بمخيم جباليا وقصفت بالمدفعية منازل في بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينما توغل جنود الاحتلال باتجاه مدرستي تل الزعتر وتل الربيع في بيت لاهيا، وأجبروا النازحين المتواجدين بالمدرستين على الخروج وإخلائها.

وبالتزامن، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال برفقة عدد من الجرافات مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية، منذ الفجر وفرضت عليه حصاراً مشدداً وسط تحليق الطيران المسير الذي قصف ساحة المخيم، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخرين، وألحقت جرافات الاحتلال دماراً واسعاً بالمخيم، حيث جرفت مدخله وخطوط المياه والكهرباء، ما تسبب في انقطاعها كما دمرت ممتلكات عامة وخاصة من منازل ومحلات تجارية كانت تضررت خلال الاقتحامات السابقة، وتصدت المقاومة لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم من خلال الكمائن وتفجير عبوات ناسفة مزروعة مسبقاً بناقلة جند وجرافة محققة إصابات مباشرة.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيتونيا في رام الله وروجيب وبيت فوريك وعوريف في نابلس ودوراً في الخليل واعتقلت 24 فلسطينياً.

سياسياً، طالبت خارجية السلطة الفلسطينية بإجراءات دولية رادعة، تتجاوز صيغ الإدانات والتعبير عن القلق لإجبار “إسرائيل” على وقف عدوانها وإنهاء احتلالها تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وأدانت الخارجية استيلاء الاحتلال على 64 دونماً من أراضي قرية أم طوبا جنوب القدس، محذرة من أن ذلك يهدد بتهجير عشرات الأسر المقدسية، ويؤشر لجريمة سطو إسرائيلي ممنهج على أراضي المقدسيين، لإجبارهم بالقوة على النزوح في امتداد لسلسلة طويلة من الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية، التي يرتكبها الاحتلال في سباقه مع الزمن لتكريس ضم القدس وتهويدها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني.