علماء يعيدون بناء وجه “مصاصة دماء” بولندية عمرها 400 عام
تمكن فريق من العلماء باستخدام الحمض النووي والطباعة ثلاثية الأبعاد والصلصال، من إعادة بناء وجه الفتاة زوسيا التي دفنت قبل 400 عام، مع قفل على قدمها ومنجل حديدي حول رقبتها.
وجرى دفن زوسيا في مقبرة مجهولة في مدينة بيين شمال بولندا، وكانت واحدة من عشرات النساء اللواتي كان جيرانهن يخشون أن يكن “مصاصات دماء”.
وقال عالم الآثار السويدي أوسكار نيلسون: إنه أمر مثير للسخرية حقاً. هؤلاء الأشخاص الذين دفنوها فعلوا كل ما في وسعهم لمنعها من العودة إلى الحياة.. ونحن فعلنا كل ما في وسعنا لإعادتها إلى الحياة.
ووفقاً لفريق العلماء كان يُعتقد في ذلك الوقت أن المنجل والقفل وأنواع معينة من الخشب وجدت في موقع القبر تمتلك خصائص سحرية تحمي من مصاصي الدماء.
لا يُعرف الكثير عن حياة زوسيا، لكن نيلسون وفريق بيين يقولون: إن الأشياء التي دفنت معها تشير إلى أنها كانت من عائلة ثرية وربما نبيلة.
بدأت عملية إعادة بناء الوجه بإنشاء نسخة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من الجمجمة، قبل صنع طبقات من الصلصال اللدن تدريجياً “عضلة تلو الأخرى” لتشكيل وجه يشبه يبدو كما لو كان حياً.
واستخدم نيلسون بنية العظام جنباً إلى جنب مع معلومات حول الجنس والعمر والعرق والوزن التقريبي لتقدير عمق ملامح الوجه. وقال من المؤثر أن تشاهد وجهاً يعود من بين الأموات، خاصةً عندما تعرف قصة هذه الفتاة الصغيرة. ويضيف أنه يريد إعادة زوسيا كإنسانة، وليس كوحش مثلما دفُنت.