كوريا الديمقراطية تجري اختباراً ناجحاً لصاروخ باليستي عابر للقارات
بيونغ يانغ-سانا
أعلنت كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، بإشراف الرئيس كيم جونغ أون.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية نقلاً عن متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني قوله اليوم: “أجرت إدارة الصواريخ في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اختباراً بالغ الأهمية، وقد أدت هذه التجربة التي أجريت بأمر من الرئيس كيم إلى تحديث السجلات الحديثة لقدرة الصواريخ الإستراتيجية للجمهورية، وأظهرت حداثة وجدارة أقوى رادع إستراتيجي في العالم”.
وقال كيم من موقع عملية الإطلاق: “هذا الاختبار هو عمل عسكري مناسب تماماً، وكما شهدنا مؤخراً فإن تشديد الخصوم لتحالفهم النووي الخطير والمناورات العسكرية المغامرة المختلفة تؤكد على أهمية تعزيز قواتنا النووية، كما أن الوضع الأمني لدولتنا والتهديدات والتحديات المستقبلية المتفاقمة باستمرار تتطلب منا الاستمرار في تعزيز قوات الهجوم الإستراتيجية الحديثة لدينا، واستكمال موقف رد قواتنا النووية بشكل أكثر اكتمالاً”.
إلى ذلك، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن التعاون العسكري بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يتوافق مع القانون الدولي ولا يشكل تهديداً لدول المنطقة.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس قال نيبينزيا وفق وكالة سبوتنيك: “التفاعل الروسي مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سواء في المجال العسكري أو في المجالات الأخرى يتوافق مع القانون الدولي ولا ينتهكه، وهو ليس موجهاً ضد دول ثالثة ولا يشكل أي تهديد لدول المنطقة أو المجتمع الدولي، ونعتزم تطوير هذا التعاون في المستقبل ولا يمكن لأحد أن يمنعنا من ذلك”.
وأشار إلى أن الدول الغربية تسعى لتبرير الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي “ناتو” في أوكرانيا من خلال دعوتها لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن مزاعم وجود قوات لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في روسيا”، مضيفاً: “نرى في المسرحية التي أقيمت أمامنا اليوم هدفاً واحداً وهو تبرير قرار إرسال قوات الناتو لدعم نظام الديكتاتور الذي انتهت صلاحياته في كييف”.
ولفت إلى أن الهستيريا حول موضوع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تزامنت مع توقيع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على مرسوم حول إمكانية خدمة الأجانب في المناصب القيادية في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما مشروع قانون بشأن التصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الموقعة في بيونغ يانغ في الـ 19 من حزيران 2024.