تحت عنوان “الأدب.. هوية وإبداع” انطلاق “مهرجان أبي تمام 11”
درعا ـ دعاء الرفاعي
انطلقت، اليوم، في صالة دار الثقافة بدرعا فعاليات “مهرجان أبي تمام للإبداع الشعري” بنسخته الحادية عشرة بعنوان “الأدب.. هوية وإبداع”.
وأكد مدير الثقافة عدنان الفلاح أن المهرجان يمثل رسالة للعالم بأن الوطن يتعافى وحوران عادت لتساهم في دورها الثقافي والوطني، مؤكداً ضرورة العمل لرفع المستوى الثقافي للأجيال لكون الثقافة بمثابة قناديل نور تضيء الفكر، مضيفاً: “نلتقي اليوم في حضرة الشاعر الكبير أبي تمام لنعلي من شأن الإنسان العربي السوري ومن شأن الأدب الرفيع والثقافة العربية الوطنية الأصيلة”، مبيناً أن فعاليات المهرجان تشمل مجموعة من الأنشطة في مركز ثقافي درعا ومركز ثقافي الصنمين، حيث يقام المهرجان بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب بالمحافظة.
وبيّن محافظ درعا المهندس أسعد طوكان ممثل راعي الاحتفال وزير الثقافة الدكتورة ديالا بركات أن هذا المهرجان هو عربون وفاء لروح الشاعر أبي تمام الذي ولد في بلدة جاسم بحوران، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة لهذا الشاعر العظيم وضرورة حث الأبناء على مواصلة وزيادة الاهتمام بالجانب الثقافي ولاسيما أننا نملك بيئة ثقافية وفنية حاضنة.
بدوره، أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي أكد ضرورة الاحتفاء بهذا الشاعر ذائع الصيت وصاحب المكانة المرموقة ابن مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، كل عام كتذكير للأجيال القادمة بالشاعر العظيم وأهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي كتقليد هام وفاعل، ولنعيد معاً إعمار ما خربته الحرب على سورية ولننشر معاً مبادئنا وقيمنا الإنسانية النبيلة التي تدعو إلى الحب والتسامح.
وبدأت فعاليات المهرجان بعرض فيلم وثائقي بعنوان “أبو تمام.. عزف منفرد على وتر العروبة” قدم نبذة عن حياة الشاعر أبي تمام وتاريخ المهرجان، إذ قدم مجموعة من الشعراء قصائد وخواطر شعرية لهم منهم جمال المصري، وفراس ديوب، وبرهم النصرالله، ورفعت بدران ومحمد الحريري، بالإضافة إلى عرض لوحة فنية وطنية تراثية راقصة قدمها مجموعة من الأطفال واليافعين من تدريب أنيس رعدية.
ويشارك في فعاليات اليوم الثاني التي تقام على مدرج ثقافي الصنمين كل من الشعراء الشباب زياد النصار، ونور خمري، وإياد القاعد، وأصبوحة موسيقية غنائية بعنوان “قصائد خالدة مغناة” يشارك فيها كل من الفنانين ضياء الشريف ومراد الفروح.
وعن أهمية الشاعر المحتفى به قال عدد من أدباء المحافظة الذين التقتهم “البعث”: “حريّ أن يُحتفى بأبي تمام، لتاريخه الذي كان سبباً في تشكيلنا وتشكيل الشعراء الذين سبقونا، والاحتفاء به يعني الاحتفاء بالشعر والشعراء الذين خلقوا ليقدموا رسالة الإنسانية لهذا العالم لخلق كينونتنا ووجودنا”.
كما يشارك في فعاليات اليومين الثالث والرابع التي تقام في ثقافي درعا الشعراء سعيد بشتاوي، وفواز العاسمي، وعمار الزوباني وأوس أبو عطا، وتتضمن الفعاليات ندوات حوارية فكرية أدبية، منها ندوة بعنوان “الشاعر عمر أبو ريشة.. الحياة.. الوطن.. المرأة”، ويشارك فيها كل من الباحثين إبراهيم ياسين والدكتور رياض العوابدة، وتختتم الفعاليات بندوة أدبية حوارية بعنوان “الحداثة في شعر أبو تمام” يغطيها كل من الباحثين الدكتور بسام البردان والدكتور أحمد محمد.
الجدير ذكره أن محافظة درعا تحتفي هذه الأيام وكل عام بواحد من أبرز أعلامها الذين تبادلهم الفخر بالفخر، وهو الشاعر حبيب بن أوس الطائي الملقب بـ”أبي تمام” شاعر الحماسة.