رياضةصحيفة البعث

الدوري الكروي الممتاز.. نتائج منطقية في الأسبوع الثاني واستقالات المدربين بدأت

ناصر النجار 

أربع مباريات أقيمت من الدوري الكروي الممتاز لحساب الأسبوع الثاني من مرحلة الذهاب، وتستكمل المباريات يوم الأربعاء القادم، فيلعب الشعلة مع الفتوة، والشرطة مع الوحدة على ملعب الجلاء في دمشق، وبقيت المباريات التي لم تلعب من مباريات الأسبوع الأول وعددها أربع مباريات بحكم المؤجلة حتى إشعار آخر، وقد تقام ضمن أيام الفيفا حيث يكون الدوري متوقفاً، أو تمرّر بين أسبوعين في يومي الاثنين والثلاثاء.

في كل الأحوال نتائج المباريات الأربع التي أقيمت عكست واقع الحال ولم تأت بمفاجآت غير متوقعة باستثناء تعادل أهلي حلب مع الطليعة، بل إن بعض المراقبين يعتقدون أن التعادل هذا ليس بمفاجأة لأنه يعكس الواقع الفني لفريق الأهلي، وهذا التعادل كان استمراراً لخسارة الفريق الأسبوع الماضي أمام الوثبة وقد أدّت هاتان النتيجتان إلى استقالة حسين عفش من تدريب فريق أهلي حلب وهي أسرع استقالة في الدوري، وقد تفتح الباب مبكراً أمام استقالات أخرى قادمة، فعادة الدوري المحلي لن تتغيّر بتغيير وتبديل المدرّبين بشكل سريع، والمدرّبون يعيشون في أنديتهم على شفا حفرة من الخروج، وميزان بقاء المدرّب من عدمه هو النتائج، فالمدرّب الذي يخفق بتحقيق النتائج المطلوبة لا مكان له في الدوري، وهذا الأمر يؤكد أن أنديتنا ليس لها استراتيجية عمل، والمدرّب أضعف حلقة في كرة القدم.

أهلي حلب استقدم أحمد هواش المدرّب السابق الذي يعرف إمكانيات أغلب اللاعبين، وقد نجح معهم الموسم الماضي واحتل المركز الرابع بمجموعة كان السواد الأعظم فيها من أبناء النادي، لكن إدارة النادي الجديدة استقدمت العديد من لاعبي الخبرة من خارج النادي على أمل أن تحقّق أفضل مما حقّقه الفريق الموسم الماضي، البعض يعتقد أن الإدارة صحّحت مسيرة الفريق بقبول استقالة العفش، ولأن مشوار الدوري طويل فقد يكون التغيير اليوم مقبولاً، لكن أي تغيير بعده لن يؤتي أكله.
فريق أهلي حلب خسر الكثير من هاتين المباراتين ولم يحقق إلا نقطة من ست نقاط مفترضة، وكان التعادل مع الطليعة ضربة تقصم الظهر، خاصة وأن الطليعة لا يقارن بالأهلي لأسباب الإمكانيات ومستوى اللاعبين، والأكثر من ذلك أن الطليعة كان ضيفاً على المباراة ولكنه كان ضيفاً مزعجاً.