صحيفة البعثمحليات

الشبكة الكهربائية بدمشق.. محولات جديدة وتدعيم للاستطاعات في أكثر من 5 مناطق

دمشق – رحاب رجب

مع انخفاض درجات الحرارة المستمر، ودخول فصل الشتاء ضيفاً ثقيلاً ببرودته إلى البيوت، تستنفر ورشات الصيانة في الشركة العامة لكهرباء دمشق كامل طواقمها من أجل رفع الاستطاعة، وتعزيز قدرة المحولات الكهربائية في عدد من أحياء العاصمة. ولعلّ الجهود التي يبذلها عمال الصيانة في الشركة كفيلة بأن تحافظ على ديمومة التيار في أوقات الوصل، وعدم تعرّض المحولات لأعطال متكرّرة نتيجة الحمولات الزائدة على التيار، ولاسيما في أوقات الذروة. وتهدف الأعمال التي تقوم بها ورشات الصيانة إلى زيادة استطاعات مراكز التحويل، للحفاظ على استقرار التيار الكهربائي في فترات التغذية، والحدّ من الأعطال المحتملة والمتوقعة خلال الفترة القادمة، وفق ما أكده لؤي ملحم مدير عام شركة كهرباء دمشق.

وشملت الأعمال -بحسب ملحم- مناطق عديدة، أهمها تكبير استطاعة محولتين في منطقة المزة، ومحولة في كفر سوسة، ومحولتين في المهاجرين، فضلاً عن البدء بتجهيز مراكز تحويل جديدة في أحياء الشيخ محي الدين والدويلعة وشارع الوسط بمنطقة المزة 86، مع بدء العمل في معالجة وضع التغذية في حي الورود، وفيما يتعلق بالمناطق التي عانت خلال الشتاء المنصرم من أعطال متكررة، أكد ملحم أنه تمّت زيادة أعمال الصيانة لها لتشمل شبكات التوزيع من كابلات وشبكات هوائية ومراكز تحويل.

وتجدرُ الإشارة إلى أن برنامج الصيانة الدورية لورشات الكهرباء يغطي أكثر من 30 محطة تحويل للحفاظ على جاهزية هذه المحطات والحدّ من الأعطال، ولاسيما أن برامج التقنين الكهربائي تؤدي إلى إجهاد لمختلف أنواع تجهيزات المحطة، بحسب ملحم، الأمر الذي يتطلّب صيانة دائمة للقواطع الآلية الخاصة بالفصل والحماية، لافتاً إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية بسبب العقوبات، حيث يتمّ الاعتماد على الخبرات الموجودة في الشركة لإصلاح بعض القطع، وتأمين البعض الآخر من خلال السوق المحلية.

وتشمل أعمال الصيانة أيضاً فحص البارات والقواطع والفازات ومراقبة الأحمال وإصلاح الأعطال على تلك الأجزاء وتحسين وضعية بعض الشبكات عن طريق مدّ كابلات وشبكات جديدة. ولم يخفِ ملحم أهمية موضوع رفد المحطات بكوادر فنية لتقوم بالعمل بشكل أفضل، والحفاظ على سلامة المحطات لتبقى بجهوزية تامة، فعلى سبيل المثال تغذي محطة دمر المغلقة مشروع دمر وقسماً من حي الورود، وهي مكونة من محولتين استطاعة كلّ منهما 30 ميغا، مبيناً أن أعمال الصيانة شملت صيانة محولات الاستطاعة وقواطع وتجهيزات التوتر العالي والمتوسط ومعايرة الحمايات.

مع التأكيد أن تنفيذ أعمال الصيانة يتمّ مع فصل التوتر عن التجهيزات وضمن فترات التقنين لتقليل زمن الانقطاع عن الأخوة المواطنين قدر المستطاع، وهنا لا بدّ من الحديث عن إصلاح القواطع الآلية للتوتر المتوسط في محطات التحويل في دمشق والتي تتعرّض للفصل والاحتراق نتيجة الإجهاد والحمولات الزائدة، وتتمّ مراقبة منظومة الشبكة والقواطع الآلية والكشف عليها وإصلاح الأعطال الموجودة ضمن الإمكانيات المتوافرة، مبيناً، والحديث لملحم، أنه يتمّ الاستفادة من القطع التالفة لتأمين قطع بديلة وتنفيذ الصيانة وتأمين التغذية للمواطنين لعدم إمكانية إيجاد بدائل جديدة.