بصمة أهلاوية في الدوري.. والتحدي القادم أصعب!
حلب- محمود جنيد
سجل نادي أهلي حلب أولى بصماته في الدوري الممتاز لكرة القدم عندما أخذ أسبقية تغيير مدرب الفريق الأول بعد جولتين فقط من انطلاقة المسابقة، وذلك بتعيين أحمد هواش خلفاً لحسين عفش المستقيل.
وأعلن العفش استسلامه وخضوعه للأمر الواقع الذي يمثل إرادة غالبية الجماهير الأهلاوية، بعد سقوط فريقه في شراك التعادل الخاسر على أرضه أمام الطليعة ضمن الجولة الثانية من الدوري بهدف قاتل أتى به لاعب الطليعة صياح نعيم عند الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليصدع قلوب الأهلاوية ويطرب مناصري الطليعة.
التعادل الصادم للأهلي كلفه نزيف نقطتين إضافيتين مع انطلاقة الدوري العاثرة، ليصبح المجموع خمس نقاط من أصل ست خسرها الأهلي من خسارة امام الوثبة وتعادل مع الطليعة، كان الوقت بدل الضائع الذي سجلت فيه أهداف الحسم ضد الأهلي سيد الموقف.
جمهور الأهلي الغائب بسبب قرار المنع، الحاضر على أسطحة المنازل ومدرجات السدة الرئيسية لملعب الحمدانية أقام الدنيا ولم يقعدها محملاً جميع مفاصل العمل مسؤولية الفشل، مطالباً بإقالة فورية للمدرب وهو ما حصل فعلاً بعد اجتماع عاجل قبلت به الإدارة استقالة حسين عفش وكلفت أحمد هواش بديلاً جاهزاً كونه ضمن منظومة العمل الكروي في النادي كمدير للكرة، مع تطبيق حسومات قدرت بـ 25٪ من مستحقات اللاعبين، و إيقافها حتى تحسن النتائج.
اللافت في الموضوع أن البعض من جمهور الأهلي المتسمر امام الباب الخارجي لملعب الحمدانية تمنى خسارة الفريق لتكون ذريعة للإطاحة بالمدرب العفش، والأسباب سبق وشرحناها بالتفصيل في مادة سابقة.
وينتظر رجال أهلي حلب تحدٍ كبير قادم لتعويض مافات تلاحقه فيه أشباح الضغط والخوف من تعثر جديد، عندما يحل ضيفاً على الجيش في دمشق ضمن الجولة الثالثة للدوري، فهل سيتمكن الأهلي من تجاوز محنته وتحقيق أولى انتصاراته؟