دورات تدريب وتحكيم في اتحاد الفنون القتالية.. فهل الغاية انتخابية؟
دمشق – سامر الخيّر
يستمرّ اتحاد الفنون القتالية في نشاطه الجيد مقارنة بباقي الاتحادات، وليس فقط القتالية، فمن ليس لديه مشاركة خارجية عزف من شهر أو أكثر عن أي نشاط، والغريب أن اتحاد الفنون كان يشكو المصاريف العالية لألعابه مبرراً عدم التزام الدارسين بالملابس الخاصة بكل لعبة وغيرها من الشكاوى، وهذا أمر غير مقبول فاللباس ليس للتباهي، وإنما هو جزء من التراث الثقافي للعبة وتعريف بتاريخها، كما يعلّم الدارس، وخاصة في الفئات الصغيرة، احترام كل تفاصيل اللعبة، وللأسف يبرّر القائمون على الاتحاد ذلك بأن القيام بالنشاط منقوصاً أفضل من ألّا نقوم به.
لذا لا يمكن أن نفسّر هذا الكمّ من النشاط إلّا أنه دعاية انتخابية، حيث عدنا نرى كوادر في الاتحاد لم نسمع عن متابعتها لنشاطات الألعاب من أشهر وربما أكثر، وآخر هذه النشاطات، دورة التدريب والتحكيم وفحوص الأحزمة العليا للفنون القتالية برياضة الكيوكوشنكاي التي اختُتمت أمس، بمشاركة عشرين دارساً ودارسة وجرت في صالة المنتخبات الوطنية للفنون القتالية بمدينة الفيحاء الرياضية بدمشق.
وتضمّنت الدورة محاضرات نظرية تمحورت حول تاريخ اللعبة ونشأتها، وشرح الأساسيات في التدريب والتحكيم، وأخرى عملية عن كيهون والأيدو والمسير المركب والكاتا والتكتيكات الخاصة باللعبة وطرق تدريب الكاتا (أساسيات تدريب القتال) وتدريبات عملية للحكام، إضافة لاختبارات نظرية وعملية في نهاية الدورة واختبارات للأحزمة العليا.
نائبُ رئيس الاتحاد زياد إبراهيم أكد على أهمية لعبة كاراتيه الكيوكشنكاي كونها لعبة شعبية ومنتشرة بشكل كبير في جميع الدول، وأن الاتحاد مستمر بدعم جميع الألعاب المعتمدة لديه للنهوض بها نحو الأفضل وعلى كافة الأصعدة وفق الإمكانيات المتاحة، مع السعي لنشرها في جميع الأندية والمحافظات.
أما أمين سرّ الاتحاد ضياء المارديني فقد أشار إلى الدعم الكبير المقدّم من قبل الاتحاد الرياضي العام واتحاد الفنون القتالية لنشر هذه الرياضة التي تعدّ من أكثر الألعاب المعتمدة لدى اتحاد الفنون القتالية شعبية.