الكيان الصهيوني يحظر رسمياً عمل “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية
الأرض المحتلة -تقارير
أبلغ وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأمم المتحدة، بحظر العمل باتفاقية عام 1967 بين الكيان الصهيوني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، بأنّ كاتس أمر اليوم المدير العام لوزارته، يعقوب بليتشتاين، بإبلاغ الأمم المتحدة بحظر العمل بالاتفاقية، وذكرت الصحيفة أنّ “الكنيست كان وافق على إنهاء أنشطة الأونروا في (إسرائيل)، على نحو يجعلها غير قادرة على تشغيل أيّ مكتب تمثيلي، أو تقديم أيّ خدمة، أو القيام بأيّ نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الأراضي الخاضعة لاحتلاها”.
في سياق متصل، أكد الناطق باسم “اليونيسف” كاظم أبو خلف لقناة الميادين، أن ما يجري في قطاع غزة يكسر المقاييس ويخالف كل أحكام القانون الدولي، وشدّد أبو خلف على أن القرار الإسرائيلي بإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في فلسطين سيؤثّر حكماً في عملها كمؤسسات دولية وإنسانية في غزة، وأشار إلى أن “الأونروا” تشكّل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في القطاع، وقال في معرض حديثه عن الوضع الإنساني والصحي: إن طفلاً واحداً من بين كل 5 أطفال في غزة يعاني سوء التغذية، وإن ثمة أطفالاً دخلوا مرحلة الهزال، وأكد أن 120 ألف طفل دون سن العاشرة يجب أن يحصلوا على اللقاح، لكن المنظّمة لم تتمكّن من تلقيح أكثر من 94 ألفاً.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في غزة، راح ضحيتها 33 شهيداً و156 جريحاً، وقالت الصحة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 395 على القطاع ارتفع إلى 43374 شهيداً و102261 جريحاً.
بالتزامن اقتحم مستوطنون إسرائيليون مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة واعتدوا على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين وأحرقوا عدداً من مركباتهم بعد مهاجمتهم مدينة البيرة، قبل أن ينسحبوا، فيما هرعت مركبات الإطفاء لإخماد النيران التي اشتعلت في نحو 20 مركبة، وأضافت وسائل الإعلام: إنّ “المستوطنين أطلقوا النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها المنطقة لإخماد النيران، قبل أن يفروا هاربين”، كما أحرق مستوطنون مركبة في بلدة دير دبوان شرقي رام الله، وخطّوا شعارات عنصرية على جدار استنادي، كما اعتدى مستوطنون على قاطفي الزيتون في منطقتي بيرين وأم نير شرق بلدة يطا جنوب الخليل وقرية قصرة جنوب نابلس وأجبروهم على مغادرة أراضيهم.
في سياق متصل، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على أحد حواجزها في منطقة واد الحمص قرب مدينة بيت لحم بالضفة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين في أحياء عدة في قلقيلية ونابلس والخليل وبلدة بيت أمر شمالها.