هفوات كثيرة في الدوري الممتاز.. والملاعب والمستوى في خبر كان
ناصر النجار
لم يشهد الدوري الكروي الممتاز عثرات في افتتاحه وانطلاقته سابقاً مثل العثرات التي تعترضه في هذا الموسم الجديد الذي شهد بداية عرجاء، فمن كان يصدّق أن الدوري يبدأ بمباراتين اثنتين فقط، وتمّ تأجيل الدوري مرتين وحلّ مشكلات الأندية تباعاً، ولم يبقَ منها إلا مشكلة نادي الوحدة الذي ينتظر موافقة الفيفا على تسجيل لاعبيه، وبالتالي فتح باب التسجيل بعد أن أغلق هذا الباب بوجهه لمشكلات مالية مع لاعبين ومدربين أجانب ارتكبت فيها الإدارات السابقة أخطاء فادحة بعدم تصفية ذمم اللاعبين والمدرّبين، وتحمّلت الإدارة الحالية كل أوزار الإدارات السابقة وأخطائها على صعيد المال أو الكثير من الأمور الإدارية والتنظيمية.
استمرار إغلاق النافذة قد يتسبّب بضرر أكبر على النادي، بحيث لن يتمكّن من تسجيل لاعبيه الجدد مطلقاً، لأن نافذة الانتقال الصيفي تغلق رسمياً في السادس من هذا الشهر، وبذلك سيخوض الوحدة رحلة الذهاب بما تيسّر من لاعبين كانوا مسجلين على كشوفه في الموسم الماضي فقط إن لم يسعف النادي الوقت المناسب للتسجيل.
بعيداً عن هذه المشكلة فإن المتابعين للدوري في مبارياته القليلة التي أنجزت كان لهم الكثير من الملاحظات على أداء الفرق الذي لم يكن ساراً بالمجمل، فجاءت المباريات لتشكّل صدمة كبيرة لعشاق الفرق، كما حدث مع الأهلي الذي أقال مدرّبه مبكراً بعد مباراتين، وكما حدث مع الجيش الذي خسر لأخطاء الحارس وسوء تمركز الدفاع في الهدف الأول، وكما حدث لجبلة الذي خسر أيضاً لسوء تقدير من الحارس، وندب أبناء البحارة حظهم بتعادلهم في الدقيقة الأخيرة مع الوثبة، ما أشعل غضب مدرّبه طارق الجبّان الذي وضع اللوم على الحكم لتمديده المباراة حتى الدقيقة 96، وهنا يتذكّر عشاق الكرة لعنة الدقيقة الأخيرة مع الجبّان الذي أحبطته في الموسم الماضي أكثر من مرة عندما كان مدرباً للكرامة، وكما حدث معه اليوم في افتتاح مباريات تشرين، حدث معه بالأمس في افتتاح مباريات الكرامة عندما خسر تقدّمه في الدقيقة الأخيرة بهدف التعادل للفتوة.
ومن المتاعب التي ظهرت في الدوري سوء بعض الملاعب كملعب حمص، حيث بات يعوق اللاعبين عن إظهار مهاراتهم وفنهم، لذلك يعتب المدرّبون على الملعب أكثر مما يعتبون على اللاعبين تقصيرهم في مهامهم، ومن هموم الملاعب ملعب درعا الذي لم ينته من الصيانة بعد، فاختار الشعلة ملعب السويداء كبديل مؤقت، والحديث اليوم عن ملعب دير الزور، وقد يجد فريق الفتوة صعوبة باللعب والإقامة هناك لكون أغلب لاعبيه لا يقطنون في مدينة دير الزور، والأيام القادمة ستكشف لنا المزيد من التفاصيل.