“الذكاء الاصطناعي” في العالم لخدمة مصالح واشنطن
موسكو ـتقارير
كشفت صحيفة “فزغلياد” الروسية استراتيجية واشنطن لتطوير الذكاء الاصطناعي والتحكّم به، في مقال كتبه غليب كوزنيتسوف، وأشار فيه إلى كلمة مثيرة للاهتمام لمستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان حول “آفاق الذكاء الاصطناعي في جامعة الدفاع الوطني”، قال فيها: إنه “في هذا العالم، سيحدد طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي المستقبل، وكما كان سيقول الجنرال أيزنهاور: يجب على بلادنا أن تطور عقيدة جديدة لضمان أن يعمل الذكاء الاصطناعي لمصلحتنا وقيمنا، وليس ضدنا”.
وحدد سوليفان ما يلزم لكي يعمل الذكاء الصناعي في خدمة واشنطن وأهمها، “التنظيم” حيث أشار أن بلاده خلقت “أفضل فضاءً تنظيمياً للذكاء الاصطناعي في العالم”، وتعمل الآن على توسيع مبادئها لتشمل الدول الحليفة، أما بالنسبة لـ”الكوادر” أكد أنه يتعين على واشنطن أن “تفرغ” العالم من الأشخاص القادرين على العمل في هذا المجال وأن تأخذهم هي “حيثما أمكن ذلك”، وبالنسبة لـ”التجهيزات” أشار أنه يجب أن يتم تصنيع جميع “الرقائق المتقدمة” من قبل الشركات الأمريكية أو أن يتم التحكم في توزيعها من قبل أمريكا، ولم ينسى أن يشير إلى أهمية “الطاقة الكهربائية” وأنه يجب إنشاء بنية تحتية كاملة لتشغيل الذكاء الاصطناعي الحديث، وحول “المفوضون” من الحكومة أكد أنه “يجب على المسؤولين الحكوميين العمل بشكل وثيق مع مطوري الذكاء الاصطناعي في القطاع الخاص لضمان حصولهم على خدمات الأمن السيبراني ومكافحة التجسس في الوقت المناسب للحفاظ على التكنولوجيا الخاصة بهم”.
ليعود كاتب المقال ويقول: “يبدو هذا الخطاب بمثابة بيان لإستراتيجية واضحة تتلخص في حماية الريادة من خلال السيطرة ومنع أي تطور من أي منافسين”، ويضيف: “بالنسبة لأمريكا من الواضح أن الصين وروسيا في موقع الضدّ، و حلفاء واشنطن ليسوا أفضل حالاً أيضاً، فأوروبا أو اليابان وتايوان، ليس لديهم الحق في إبداء الرأي، بل يجب عليهم إخضاع مصالحهم للشركات الخاصة الأمريكية بالكامل، وهو ما يظهر توازن القوى الحقيقي في الغرب بشكل واضح”.