كلية الصيدلة بجامعة دمشق: التركيز على إنجاز أبحاث الأدوية المضادة للسرطان والعلاجات المناعية
وذكرت اللحام أن قسم علم الأدوية والسموم يهدف إلى إرساء القواعد الأساسية للطالب في مجال علم الأدوية وعلم السموم، وإظهار المعرفة المتقدّمة والحديثة بعلم الأدوية والسموم، وعدد الطلاب الذين يشرف على مشاريع تخرجهم أعضاء الهيئة في القسم يبلغ مايقارب 120 طالباً في برامج البكالوريوس، أما بالنسبة لطلاب الماجستير والدكتوراة فيعتمد عددهم على مشاريع الأبحاث المتاحة وتمويل القسم، ويوجد حالياً 38 طالباً في برامج الدراسات العليا التابعة للقسم.
وعن الصعوبات التي يعاني منها القسم، ذكرت اللحام أن الصعوبات تتمثل بنقص التمويل، حيث تتطلّب الأبحاث في علم السموم والأدوية تجهيزات مخبرية متقدمة ومواد كيميائية مكلفة، ويشكل نقص التمويل عائقاً كبيراً أمام إتمام العديد من الأبحاث، بالإضافة إلى قلة الكوادر الفنية، إذ يعاني القسم من قلة الكوادر الفنية العاملة في المخابر ما يؤثر سلباً على سير العملية البحثية، فضلاً عن عدم مواكبة تطور التكنولوجيا والمعلومات في مجال علم الأدوية، حيث تتطور هذه العلوم بشكل سريع، ما يتطلب مواكبتها بشكل مستمر بإتباع الدورات التدريبية للطلاب والباحثين، ومن أهم الصعوبات البيروقراطية التنظيمية أن الأبحاث الطبية تحتاج إلى موافقات تنظيمية عديدة، ما قد يبطئ من سير العمل ويؤخر الحصول على النتائج المرجوة.
وحتى يقوم القسم بالدور المطلوب منه، لا بدّ – بحسب اللحام – من زيادة التمويل والدعم المالي لدعم الأبحاث وتجهيز المختبرات بأحدث التقنيات، وتنشيط التعاون الدولي ويتمّ ذلك من خلال إقامة شراكات مع مراكز أبحاث وجامعات عالمية للمساهمة في نقل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتقدمة، بالإضافة إلى الاهتمام بالتدريب من خلال توفير برامج تدريبية متقدّمة للعاملين في القسم لتطوير المهارات، بما يتماشى مع التطورات في هذا المجال، وتشجيع الطلاب على البحث العلمي من خلال توفير الدعم اللازم للمشاريع الطلابية، وتحفيز الطلاب على المساهمة في الأبحاث، مما سيعزّز من تطوير المجال.