الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

مؤرخ بريطاني يكشف مصير آخر “ساحرة” بإنكلترا محكومة بالإعدام

كشف المؤرخ البريطاني وأستاذ التاريخ الحديث المبكر في جامعة ساوثهامبتون مارك ستويل مصير آخر “ساحرة” بإنكلترا بعد أن كانت محكومة الإعدام.

يعتقد أن نحو 60 ألفاً من “الساحرات” المزعومات قد أُعدمن في جميع أنحاء أوروبا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، وتمت محاكمة عشرات الآلاف غيرهن.

وحكم على أليس مولاند بالإعدام شنقاً في عام 1685، وقد حملت هذا السجل المأساوي كآخر امرأة في إنكلترا يتم شنقها باعتبارها “ساحرة”.

وبعد أكثر من ثلاثة قرون، في عام 1996 وضعت لوحة تذكارية لإحياء ذكرى إعدامها بموقع إدانتها في قلعة إكستر في ديفون جنوب غرب إنكلترا.

لكن بعد بحث في الأرشيف لمدة عشر سنوات يعتقد مارك ستويل أن “أليس مولاند” كانت في الواقع أفيس مولاند وماتت كامرأة حرة في عام 1693 بعد ثماني سنوات من تاريخ إعدامها المفترض.

وقتلت اسكتلندا حوالي 2500 “ساحرة”. وفي أوروبا يعتقد أنه تم إعدام نحو 60 ألف منهن. اجتاحت المحاكمات أمريكا الشمالية أيضاً حيث تم إعدام 19 ساحرة في ماساتشوستس، ومات المزيد تحت التعذيب والتحقيق.

وكانت الغالبية العظمى من النساء البريئات اللواتي ينطبق عليهن الوصف ببساطة، أكبر سناً في العادة، وعازبات، وغالباً ما يستخدمن مساعدات المشي.

وقالت شارلوت ميريديث، التي تناصر في حملتها “العدالة للساحرات” الضحايا الإنكليز من أجل تلقي العفو بعد الوفاة، باعتباره اعترافاً رسمياً بالخطأ الفادح في تطبيق العدالة ” إنه “كان ينبغي تبرئة هؤلاء الأشخاص في عام 1735.