صحيفة البعثمحافظات

“مجلس دمشق”.. لا يمكن معالجة الاختناقات إلا بإزالة الإشغالات.. و70% من الأزمة بسبب آليات الريف

دمشق- علي حسون

ربط رئيس فرع شرطة مرور دمشق، العقيد أنس الحسن، أزمة المرور بوجود الإشغالات على الأرصفة، مؤكداً خلال حضوره جلسة مجلس المحافظة أنه لا يمكن معالجة أزمة المرور في بعض الأماكن إلا بإلتخلص من ظاهرة الإشغالات التي تسبّب ازدحاماً على الطرقات وتعيق حركة السيارات والمواطنين.

وأشار الحسن إلى متابعة كل ما تمّ طرحه في المجلس وإيجاد الحلول الممكنة من خلال التنسيق مع المديريات المعنية في المحافظة، لافتاً إلى إيقاف بعض إشارات المرور استثنائياً خلال الذروة لتسريع الحركة المرورية والتي يشترك فيها أكثر من تقاطع، معتبراً أنه في حال استمرار عملها وفق المدة المحدّدة ستتسبّب بأزمة مرورية خانقة، لكن عناصر المرور يقومون بتسيير السيارات وفق ضغط المداخل للتقاطع.

“تكسي سرفيس” من جديد

وتطرقت مداخلات الجلسة الثانية إلى ضرورة ايجاد حلول لمشكلة النقل وتفعيل شركة النقل الداخلي وضبط حركة السرافيس، وشهدت المداخلات مطالبات بإحياء فكرة “تكسي سرفيس” التي أقرّتها المحافظة في السنوات الماضية، وذلك من خلال إعداد دراسة من قبل المكتب التنفيذي المختص، ومن أجل التخفيف والحدّ من أزمة النقل.

كما طالب بعض الأعضاء بالسماح لبعض خطوط محافظة ريف دمشق القريب بالدخول إلى مدينة دمشق كون هناك الكثير من المواطنين العاملين في دمشق يقطنون في الريف، إلا أن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات قيس رمضان اعتبر أن 70% من أزمة النقل بدمشق سببها مركبات وسرافيس الريف، إذ هناك 6850 آلية نقل بين سرفيس وباصات تدخل من الريف إلى المدينة، مشيراً إلى وجود المراكز التبادلية التي تخفّف من هذه الأزمة، علماً أن شركة النقل الداخلي بدمشق تقوم في أوقات الذروة بتسيير باصات إلى الريف القريب لنقل المواطنين بشكل يومي.

حدائقنا تعاني

كالمعتاد لا تخلو جلسة تحضر فيها مناقشة الحدائق إلا وتُعاد وتكرّر مداخلات الأعضاء حول تقصير المعنيين في مديرية الحدائق وإهمال الأشجار والحدائق، حتى أصبحت حدائق دمشق تعاني الاصفرار بدلاً من اللون الأخضر. وأشارت المداخلات إلى حالات سقوط أشجار على سيارات المواطنين وعدم تعويض أصحاب هذه السيارات التي تتضرر من سقوط الأشجار غير المقلمة والمهملة، كما تطرقت المداخلات إلى تأخير المراسلات بين مديريتي الزراعة والحدائق مما يؤدي إلى تأخير المعالجة المطلوبة للأشجار وخاصة المراد قلعها.

وكان مدير فوج الإطفاء العميد داود العميري قد لفت خلال الجلسة إلى ظواهر خطيرة تسبّب الحرائق، وأهمها الأشجار اليابسة وحرق الحاويات ورمي أعقاب السجائر من نوافذ السيارات، داعياً أعضاء المجلس والمواطنين إلى إطلاق مبادرات توعوية حول هذه الظواهر.

مدير الحدائق سومر فرفور لم يخفِ ظاهرة حرائق الأشجار وخطورتها، وخاصة أشجار النخيل كونها سهلة الاشتعال، مشيراً إلى أن المديرية تعمل بإمكانيات بسيطة، إذ تعاني من نقص الأيدي العاملة والخبيرة والآليات، إلا أن العمل مستمر في تجميل وزرع الحدائق.

ولفت فرفور إلى إصابة شجرة النخيل بمرض سوسة النخيل الخطيرة، والتي أجبرت المديرية بالتعاون مع مديرية الزراعة على قطع الأشجار المريضة كون معالجتها مكلفة جداً.

إزالة 500 شجرة نخيل

بدوره كشف مدير الزراعة المهندس عرفان زيادة عن إزالة 500 شجرة نخيل مصابة وترحيلها وحرقها وطمرها بشكل أصولي، كي لا تسبّب أي عدوى للأشجار الأخرى.

وحول مداخلة تأخير المراسلات، أوضح زيادة أن موافقات قطع الأشجار موضوع حسّاس جداً تحتاج إلى موافقات ولجان كشف، علماً أن هناك لجنتين فقط في محافظتي دمشق وريفها، وهناك طلبات كثيرة بحاجة لدراسة واتخاذ القرار على مسؤولية اللجنة.

وبيّن زيادة أن المديرية بصدد تنفيذ خطة حراجية كاملة في دمشق، إذ بدأت بتحريج  2500 هكتار من الغراس.