رياضةصحيفة البعث

ملاحظات مهمّة من مباريات الدوري الكروي الممتاز

ناصر النجار 

أغلب فرق الدوري كشفت أوراقها وأعلنت عن تشكيلاتها الرسمية التي ستخوض بها الموسم الجديد، وأغلب الفرق وضعت أسماء عشرين لاعباً، منهم الأساسيون ومنهم الاحتياط، مع إمكانية التعاقد في الميركاتو الشتوي مع بعض اللاعبين لتقوية الصفوف، ويمكن أيضاً الاستعانة باللاعبين المبرزين من الفريق الأولمبي عند الحاجة.

الملاحظة الأولى أن إدارات الأندية ما زالت مصرّة على لاعبي الخبرة في هذا الموسم أيضاً، مع إضافة عدد بسيط من لاعبي الأمل والمستقبل، وهذا يؤكد أن الدوري سيبقى على حاله دون أي تغيير، ونلاحظ أيضاً أنه لم يصلنا من لاعبينا المحترفين في الخارج إلا كبار السن، وقد أغلقت كل الأندية الخارجية أبوابها أمامهم، فما كان لهم إلا العودة إلى ديارنا والتعاقد مع أنديتنا، ونأمل أن تكون هذه الإضافة جيدة على أنديتنا والدوري.

والملاحظة الثانية أن المدرّبين ما زالوا يخشون الخسارة في الدوري، وهذا ما تبيّن للجميع في المباريات القليلة التي أقيمت، ونؤكد أن الفوارق بين الفرق لم تكن ذات جدوى في المباريات، فهل من المعقول أن يخفّق أهلي حلب الفوز على الطليعة الذي وصل إلى حلب ليعود منها بأقل الخسائر، لكنه استطاع نيل نقطة قد تكون ثمينة جداً.

ورغم فوز حطين على جبلة الضئيل، إلا أن حطين الذي بات يملك فريقين متكاملين لم يقنع جمهوره بالأداء والمستوى أمام جاره جبلة الذي لا يملك نصف ما يملكه حطين من لاعبين وإمكانيات.

الملاحظة الثالثة تكمن في الأهداف القاتلة المسجلة في الوقت بدل الضائع، وكما لاحظنا أن أهلي حلب خسر أولى مبارياته أمام الوثبة بالدقيقة الأخيرة، والشيء نفسه تكرّر أمام الطليعة الذي أدرك التعادل في الوقت بدل الضائع، وهذان الهدفان يرسمان أكثر من إشارة استفهام حول عدم قدرة الفريق على الصمود حتى صافرة النهاية، وعلى العكس تماماً نجد أن الوثبة كسب نقاطه في الوقت بدل الضائع، ففاز على أهلي حلب وأدرك التعادل مع تشرين في الدقيقة 96، ما يشير إلى أن الفريق تأسّس على عدم إضاعة الفرص واستغلال كامل الوقت المتاح.

المباريات التي أقيمت حتى الآن تحتوي الكثير من الدروس والعبر، والمدرّبون أمام مسؤولياتهم لإصلاح الأخطاء وكشف سلبيات الفريق سواء في الفوز أو عدمه، فالاستفادة من الدروس اليوم أفضل من الغد لأنه قد لا ينفع وقتها مع سوء الأداء والنتائج أي إصلاح.