“إستراتيجية وطنية” للحدّ من ظاهرة التدخين ولاسيما الإلكتروني منه
دمشق- حياة عيسى
ظاهرة التدخين ليست حديثة العهد، بل قديمة تماشت مع الأجداد والآباء، ووصلت إلى الأبناء و الأحفاد على الرغم من مخاطرها على المدخن ومن حوله، ونتيجة لتلك العادة السيئة التي باتت تعزو المجتمع بكافة أطيافه وأعماره، اجتهدت وزارة الصحة بالعمل على برنامج الإقلاع عن التدخين ونشرت الكثير من العيادات الخاصة بكافة المحافظات للحدّ من تلك الظاهرة، سواء عن طريق المشورة أو عن طريق العلاج إن لزم الأمر، إلا أن تلك الظاهرة مازالت ومن المتوقع أن تستمر ما لم يكن هناك وعي مجتمعي بشكل كبير.
الدكتورة عبير العبيد مسؤولة برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة بيّنت في حديث لـ”البعث” أنه يتمّ العمل حالياً على إعداد مسودة لتعديل بعض مواد المرسوم التشريعي رقم /62/ ووضع إستراتيجية وطنية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين لتحديد مصفوفة عمل مع كلّ الجهات المعنية بالموضوع ومع الشركاء المشتركين، كوزارتي التعليم العالي والتربية، للحدّ من تلك الظاهرة ومنع انتشارها، ولاسيما بوجود مبادرات مستمرة في مدارس خالية من التدخين مع الصحة المدرسية بوزارة التربية، إضافة إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي لإقامة نشاط في إحدى الجامعات بمحافظة القنيطرة حول انتشار السيكارة الإلكترونية ومدى الوعي لدى الشباب حول منتجات التبغ والتدخين بشكل عام.
كما دعت العبيد إلى ضرورة وجود حملات إعلامية بالتعاون مع وزارة الإعلام ومسح لمدى انتشار عادة التدخين الإلكتروني بين الشباب من خلال الاستعانة بالمدارس للفئة العمرية بين 13- 15 عاماً لمعرفة مدى انتشارها، علماً أنه وفي حال تمّت المقارنة بين التدخين الإلكتروني والأركيلة بين تلك الفئة، نلاحظ انتشار الأخيرة بشكل أكبر وبأضعاف من التدخين الإلكتروني، ولاسيما أن الأركيلة أصبحت عادة أو تقليداً في الجمعات والمقاهي، وحتى بوجود الأهل، وهذا موضوع خطير جداً يجب الانتباه إليه وأخذ الحذر والحيطة منه كون السماح لتلك الفئة بممارسة تدخين الأركيلة سيؤدي إلى مخاطر كبيرة على الشاب وعلى محيطه بشكل عام، منوهةً بوجود إحصائيات ليست بجديدة تبيّن أن هناك 28% من طلاب المدارس يتعاطون منتجات التبغ وخاصة الأركيلة، علماً أنه في بداية العام الحالي تمّ إجراء مسوحات جديدة ولكن مازالت قيد التحليل، ومن المتوقع ملاحظة زيادة نسب المدخنين في كافة الأعمار.
كما دعت العبيد إلى ضرورة وجود حملات إعلامية بالتعاون مع وزارة الإعلام ومسح لمدى انتشار عادة التدخين الإلكتروني بين الشباب من خلال الاستعانة بالمدارس للفئة العمرية بين 13- 15 عاماً لمعرفة مدى انتشارها، علماً أنه وفي حال تمّت المقارنة بين التدخين الإلكتروني والأركيلة بين تلك الفئة، نلاحظ انتشار الأخيرة بشكل أكبر وبأضعاف من التدخين الإلكتروني، ولاسيما أن الأركيلة أصبحت عادة أو تقليداً في الجمعات والمقاهي، وحتى بوجود الأهل، وهذا موضوع خطير جداً يجب الانتباه إليه وأخذ الحذر والحيطة منه كون السماح لتلك الفئة بممارسة تدخين الأركيلة سيؤدي إلى مخاطر كبيرة على الشاب وعلى محيطه بشكل عام، منوهةً بوجود إحصائيات ليست بجديدة تبيّن أن هناك 28% من طلاب المدارس يتعاطون منتجات التبغ وخاصة الأركيلة، علماً أنه في بداية العام الحالي تمّ إجراء مسوحات جديدة ولكن مازالت قيد التحليل، ومن المتوقع ملاحظة زيادة نسب المدخنين في كافة الأعمار.
وتابعت العبيد أن السيكارة الإلكترونية تعتبر مشكلة حقيقية وخطراً مرتقباً، وذلك على الرغم من وجود أربع وزارات تعمل على منعها ومنع تداولها إلا أنه رغم ذلك نلاحظ انتشارها وبشكل كبير نوعاً ما، وهي ليست صناعة محلية بل استيراد خارجي بشكل غير نظامي، وهنا تكمن مخاطرها، ويتوجّب العمل وتضافر الجهود لمنع إدخالها وتداولها، وهنا يتوجب زيادة حملات التوعية وتنشيط الحملات الإعلامية التي للأسف هناك فقدان لوجودها بشكل جديّ، ولا نلاحظها إلا في اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
يُشار إلى وجود 40 عيادة للإقلاع عن التدخين في المراكز الصحية والمشافي تقدّم خدمات للراغبين بالإقلاع عن تلك العادة، سواء أكان بالمشورة النفسية أو علاجياً، ولاسيما بوجود بروتوكول عالمي يتمّ اتباعه.