سرافيس تتقاضى 15000 ليرة تعرفة الركوب.. وإجراءات جديدة لدعم خطوط النقل الداخلي
دمشق – رحاب رجب
في كلّ مرة تتوعد الجهات المعنية بمعاقبة السائقين الذين يرفعون تعرفة الركوب، تجد أن أعداد هؤلاء تتكاثر يومياً، لدرجة أن بعض السرافيس تترك خطوطها لتنتقي ركابها من أمام أبواب مراكز الانطلاق، وخاصة مركز انطلاق البولمان.
وربما يعي أحدنا أن بعض السرافيس لا تكتفي برفع التعرفة ألف ليرة أو ألفين، بل تتقاضى 10 آلاف وأخرى 15 ألف ليرة، مع أن أزمة النقل التي شهدناها مؤخراً بسبب قلة توريدات مادة المازوت قد اختفت بنسبة 90٪ باستثناء بعض الخطوط التي تشهد حالياً تسرباً واضحاً لوسائط النقل العاملة عليها، كخط مزة جبل كراجات. هذه الرواية نقرؤها في كلّ صباح ومساء وفي أوقات الذروة، ولاسيما عند الانصراف من المدارس وكذلك خروج الموظفين من أماكن عملهم، وأمام هذا المشهد واستمراره بشكل يومي، فإن المعنيين في قطاع النقل، سواء في محافظة دمشق أو غيرها، يرون أن كل شيء هادئ وطبيعي، خاصة وأن ضبط المخالفين ومعاقبتهم لا يتمّ إلا بشكوى، أضف إلى ذلك حديثهم المستمر عن التشدد والعقاب… إلخ.
وأمام هذا المشهد، وللوقوف على حقيقة ما يجري في شوارع العاصمة وخطوط النقل فيها، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بمحافظة دمشق عمار غانم أن معظم وسائط النقل العامة تحصل على مخصّصاتها بالكامل من المازوت خلال أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة، مؤكداً أن ذريعة بعض السائقين بزيادة التعرفة تحت حجة أنهم يؤمّنون المحروقات من السوق السوداء بالسعر الحر ذريعة كاذبة، داعياً المواطنين الذين يتعرّضون لاستغلال من السائقين إلى تقديم شكوى بحقهم لردعهم عن التجاوزات بحق الركاب.
ولفت غانم إلى أنه وللتخفيف من بعض الازدحامات الحاصلة على خطوط مدينة دمشق، وخاصة خلال فترات الذروة، يتمّ وبالتعاون مع مرور دمشق وشركة النقل الداخلي رفد الخطوط بباصات النقل الداخلي وزيادة عدد رحلاتها وفقاً لحاجة تلك الخطوط. ونوه غانم بأنه تمّ تفعيل قرار إلغاء جميع الموافقات الممنوحة لوسائط النقل العامة العاملة مع القطاع الخاص والاكتفاء بالسماح لوسائط النقل بنقل الموظفين بالقطاع العام فقط، وذلك وفق مسار محدّد ووفق عقود نظامية مبرمة مع القطاع الخاص، وبشرط أن تلتزم تلك الوسائط بعملها بتخديم مسار خطها الأساسي، بمعنى أنه عند الانتهاء من نقل الموظفين، تعود تلك الوسائط الى عملها المعتاد بنقل الركاب على خطوطها. وختم عضو المكتب التنفيذي أنه سيتمّ أيضاً التشدد بتفعيل مسار الخطوط “بداية ونهاية” لجميع خطوط مدينة دمشق.