وزيرا “الموارد المائية” و”الكهرباء” يبحثان أزمة المياه في السويداء
السويداء ـ رفعت الديك
بحث وزيرا الموارد المائية معتز القطان، والكهرباء سنجار طعمة، الحلول الممكنة لأزمة المياه في السويداء مع الفعاليات الرسمية والأهلية في المحافظة.
المشاركون في اللقاء بينوا أن مشكلة المياه مشكلة متزامنة منذ ثلاث سنوات، وتحتاج إلى حلول جذرية بسبب تفاقم المشاكل جراء عدم التعامل بجدية مع المشكلة، وهذا يتطلب استنفار حكومي للمعالجة بعد الضغط المادي الكبير الذي سببه نقص المياه واضطرار الأهالي لشراء المياه على نفقتهم الخاصة، مشيرين إلى ضرورة التعامل مع خصوصية استخراج المياه جراء الأعماق الكبيرة عبر إجراءات خاصة ووضع استراتيجية استثمار زراعي يضمن استقرار الأهالي في منازلهم وأراضيهم.
وبين الحضور أن مشكلة إصلاح الغواطس هي مشكلة معقدة بسبب انتهاء عمر تلك الغواطس الافتراضي وتحولها لنقطة فساد، وهذا يتطلب تأمين غاطسات جديدة، وتأمين الحماية الكهربائية لها، مشددين على أهمية التفكير خارج صندوق وأن الاستمرار بالحلول المعمول بها حالياً سيفضي إلى نفس النتائج، وطرح الحضور حلولاً من قبيل جر مياه سد الزلف، والإسراع بإنجاز سد المشنف.
وبين وزير الموارد المائية أن أزمة المياه منها ما هو خارج إرادة الحكومة، ومنها ما هو ناتج عن حالات تقصير وفساد في المعالجة، ما ساهم بتراكم المشاكل التي تحولت الى أزمة مائية، وبالتالي يجب معالجة حالات الخلل والتقصير وإدارة الإمكانيات المتوفرة بالشكل الأمثل، مشيراً إلى رفع موازنة فرع المؤسسة العامة للمياه في المحافظة إلى ٦٠ مليار العام القادم بعد أن كان ٣٩ مليار لهذا العام، ويبقى المهم هو إدارة هذا المبلغ بشكل يعطي أفضل النتائج وفق مستويات التدخل الحكومي أو تدخل المنظمات الدولية والتي كان تدخلها محدوداً في المحافظة الفترة الماضية، مؤكداً وجود الإرادة والجدية في إدارة الموارد المتاحة بالشكل الأمثل ومعالجة حالات الخلل والفساد بكل جدية.
بدوره وزير الكهرباء عبر عن استعداد الوزارة تقديم كل الدعم لحل أزمة المياه في المحافظة عبر خطط مدروسة ومنسقة بين الوزارتين بما يضمن تحقق النتائج المطلوبة.
بدوره عبر محافظ السويداء أكرم علي محمد عن تفاؤله بحل أزمة المياه بعد اللقاء الذي وصفه بالمثمر، مشيراً إلى التحسن التدريجي الذي يشهده هذا الملف عبر الدعم الحكومي الكبير لحله.