لبنان يتقدم بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن والمقاومة تبث مشاهد لعملية استهداف مستوطنة نهاريا
بيروت- تقارير
بث الإعلام الحربي في المقاومة الوطنية اللبنانية، شريط فيديو بمشاهد من عملية استهداف المقاومة مستوطنة نهاريا شمال فلسطين المحتلة تضمن رسالة من “رجال المقاومة في الميدان”، إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وتقول الرسالة: إن السلاح موجود وكثير، السلاح ملقم والصواريخ موجهة في انتظار أوامر قيادة المقاومة ولا يرهبنا لا عدو إسرائيلي، ولا طاغوت أميركي، كما أكدت الرسالة أن أحداً في هذا العالم لا يستطيع أن يلوي ذراع شباب حزب الله ورجاله حتى لو استمرت الحرب 40 عاماً، مؤكدين أن أهداف العدو العسكرية نفدت، وأهدافنا وصواريخنا ما زالت كثيرة، وخياراتنا كثيرة، وبيننا وبينكم الليالي والميدان والساح”.
إلى ذلك استهدفت المقاومة بصاروخ موجه دبابة ميركافا في مستوطنة المطلة، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل ومصاب، واستهدفت بصاروخ موجه منزلاً تتحصن فيه مجموعة من جنود جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المطلة، ما أدى إلى مقتل وجرح من فيه، كما أعلنت المقاومة أنها استهدفت بصليات صاروخية قاعدة راوية للعدو الإسرائيلي بالجولان السوري المحتل ومستوطنات كفرسولد وكريات شمونة وسعسع شمال فلسطين المحتلة، مشددة في بيانات عدة أن عملياتها هذه هي لدعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
من جانبه، أغار طيران العدو الإسرائيلي على مبان سكنية في منطقة برجا أدت في حصيلة غير نهائية إلى سقوط 20 شهيداً و14 جريحاً، وأشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى أن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض ما زالت مستمرة، وصعدت قوات العدو من اعتداءاتها على قرى ومدن قضاءي صور وبنت جبيل منذ الليل وحتى صباح اليوم، حيث أغار الطيران الحربي المعادي على مبنى في بلدة الشهابية، ما أدى إلى سقوط خمسة شهداء وعدد من الجرحى، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تفتش عن مفقودين بين الأنقاض، كما استهدف الطيران الحربي المعادي مبنى وسيارة في بلدة البرغلية وعلى دفعتين
ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء وسبعة جرحى، وفي الغارة المعادية على حي قدموس قرب بلدة العباسية استشهد 3 أشخاص وجرح 3 آخرون، كذلك أغار الطيران الحربي المعادي على بلدات حداثا، كونين، مجدل سلم، وادي جيلو، تولين، عيتيت ومدينة بنت جبيل، وأدت هذه الغارات إلى أضرار مادية جسيمة، فيما تعرضت أطراف بلدة شقرا ووادي السلوقي وأطراف بلدة قبريخا لقصف مدفعي معاد مباشر، كما أغار الطيران الحربي المعادي صباح اليوم على مثلث ديرقانون النهر وعلى بلدتي يحمر الشقيف وأرنون، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمحال التجارية وسط قصف مدفعي على شرق يحمر.
وأعلنت الصحة اللبنانية الليلة استشهاد 15 شخصاً في حصيلة أولية لمجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي بقصفه منزلاً في بلدة برجا في محافظة جبل لبنان، حيث قال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة: إن غارة العدو الإسرائيلي على برجا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة عشر شخصاً، لافتاً إلى أن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض ما زالت مستمرة، وأن الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس بلغت 3013 شهيداً و13553 جريحاً، كذاك أوضح المركز أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس أسفرت عن 11 شهيداً و 61 جريحاً ما يرفع إجمالي الشهداء إلى 3013 والجرحى إلى 13553.
سياسياً.. أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنها تقدمت بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، خلال الفترة من الـ 25 من تشرين الأول ولغاية الأول من تشرين الثاني 2024، حيث قالت في بيان: إنه “في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق العدوان الإسرائيلي على لبنان ووضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات “إسرائيل” على لبنان خلال الفترة من الـ 25 من تشرين الأول ولغاية الأول من تشرين الثاني 2024″، مشيرة إلى أن “إسرائيل” مستمرة في عدوانها على لبنان وخرقها لسيادته وتوغلها البري داخل أراضيه، وارتكابها المزيد من المجازر، وتدميرها المتواصل والممنهج للقرى الحدودية، كبلدة العديسة التي فجر الجيش الإسرائيلي أحد أحيائها بـ 400 طن من المتفجرات، وكذلك قرى كفركلا، حولا، ميس الجبل، محيبيب، بليدا، عيترون، عين إبل، حانين، عيتا الشعب، قوزح، رميا، أم التوت، ومروحين، وحذرت الشكوى من أن هذا التدمير الممنهج يؤشر إلى سعي قوات الاحتلال لتحويل الشريط الحدودي إلى منطقة عازلة غير مأهولة، مؤكدا إدانة لبنان لاستمرار “إسرائيل” في استهداف المباني السكنية المكتظة بالسكان على غرار ما حصل في حارة صيدا وغيرها، ودور العبادة والمقامات الدينية وتدمير بعضها، وفي قصفها لمدينتي صور وبعلبك وتهديد المواقع الأثرية فيهما، إضافة إلى مواصلة استهداف الجيش اللبناني ومراكز وسيارات الإسعاف وعناصر الدفاع المدني، واستخدامها المستمر لقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً.