انفصام أخلاقي في كرة السلة.. لعبة المثقفين تنحدر إلى قتال الشوارع!
حلب- محمود حنيد
دقّت مواجهة الجارين أهلي حلب والحرية ضمن المنافسات السلوية لفئات مختلفة من السيدات إلى الذكور (شباباً وناشئين) ناقوس الخطر، والتنبه إلى ما وصلت إليه “لعبة المثقفين” من شطط وانحدار أخلاقي، ليكتب معها كوادر ولاعبون، وحتى النادي، جراء شتائم جمهوره للنادي الآخر، أسماءهم على لائحة العقوبات الانضباطية السوداء لاتحاد كرة السلة.
ولعلّ أبرز الصور المسيئة للعبة كرة السلة الراقية هي التي صدّرتها مواجهة الجارين في فئة الرجال تحت 20 سنة، إذ كشف اللاعبون عن مواهبهم في الألعاب القتالية وقتال الشوارع بصورة بشعة مؤسفة، أصابت معها الروح الرياضية في الصميم، إذ هربنا من تحت دلف المواجهات التي لم ننته من تبعاتها على المدرجات وبين الجماهير، إلى الملعب الذي جنحت فيه الأمور خارج الإطار الرياضي بممارسات لاعبين وكوادر نالوا الأخطاء الفنية وعدم الأهلية الرياضية والأخلاقية.
وعندما نتحدث عن أحداث شغب ضارية خادشة تجري في منافسات فئات عمرية، فإن ذلك يشي بفشل جانب العمل والتأهيل التربوي والنفسي للاعبين في الأندية، ويرسم إشارات استفهام حول أهلية الكوادر وحتى إدارات الأندية، وبالتالي النتاج سيكون جيلاً ضالاً فنياً وأخلاقياً، ومعه ستظلّ اللعبة التي حسبنا لوهلة بأنها ستسحب بساط الشعبية من كرة القدم.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من يحاسب من في ظلّ سلوك المدرّبين الذين نالوا الأخطاء الفنية، وهم القدوة التي خرجت عن النص؟ واللافت في الأمر هو الخطأ الفني الذي نالته مدرّبة سيدات أهلي حلب المعروفة برقيها وأخلاقيتها العالية كونها عضو مجلس إدارة أيضاً وهنا تقع الطامة!