نتائج متميزة للجودو عربياً.. وقلة الدعم مشكلة مزمنة!
دمشق- سامر الخيّر
جاءت مشاركة بعثتنا في البطولة العربية للمنتخبات وللأندية في الجودو التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة منتخبات سورية والسعودية والكويت وليبيا وفلسطين والأردن والعراق، مميزة جداً، حيث حصدنا 22 ميدالية 11 ذهبية و5 فضيات و6 برونزيات، ولم يتألق لاعبونا فحسب، بل كذلك الأمر حكامنا، ما أعطى البشائر بعودة الجودو إلى سابق عهده عربياً على الأقل.
نائب رئيس اتحاد اللعبة والخبير الدولي ياسين الأيوبي أكد لـ”البعث” أن النتائج كانت جيدة جداً في البطولة العربية، وكذلك الأمر بالنسبة لمشاركتنا في بطولة غرب آسيا قبلها.
وعن سبب حصد أغلب ميدالياتنا في الكاتا وليس القتال، أوضح الأيوبي أن الكاتا تحظى باهتمام أكبر عالمياً وليس فقط عربياً، حيث يمكن للاعب أن يحصل على نتائج أفضل فيها من القتال لأن خصمه معروف، فكلما كان هناك انسجام وتوافق وتناغم كلما زادت النقاط، مشيراً إلى أن تفوق الإناث في النتائج على الذكور نابع من قله مشاركة الإناث في باقي المنتخبات مقارنة بمشاركة الذكور فيها.
وحول تواضع نتائجنا في البطولات الكبرى، كشف الأيوبي أن اتحاد الجودو الدولي يضمّ أكثر من 200 دولة، ما يعطينا فكره حول أهمية هذه اللعبة وانتشارها عالمياً، ويرجع ذلك طبعاً لسببين: الأول سهولة ممارستها، والثاني أنها لعبة أولمبية، وبالتالي المنافسة شديدة وقوية جداً فيها، وكل الدول تقوم بمعسكرات مكثفة خارجية، كما تستقطب مدرّبين أجانب لتطوير مستوى لاعبيها قبل أي بطولة، مضيفاً: للأسف نحن نعاني كثيراً في قضية الاستعداد والتحضير، فكثير من الأحيان نشارك في بطولة دون معسكر داخلي حتى لضعف الإمكانات المادية وقلة الدعم، ومهما كانت موهبة اللاعب إن لم يقم بالاحتكاك مع غيره من اللاعبين وخاصة الأفضل منه من خلال البطولات أو المعسكرات سيفقد مهارته بالضرورة وتتراجع موهبته، ولو توافرت الإمكانيات والدعم المطلوب كالسابق لعدنا كما كنا بين الثلاثة الأفضل دائماً في أي مشاركة أو بطولة.