ذكرى اللقب الأهلاوي ترافق التحضيرات للقاء الجيش المفصلي
حلب- محمود جنيد
مرت أمس الذكرى الرابعة عشرة لفوز نادي الاتحاد- أهلي حلب بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كشعاع نور من بين سديم الواقع الذي أظلمت فيه نتائج للفريق الأول في الدوري الممتاز لكرة القدم واكتفى بنقطة يتيمة من تعادل بطعم الخسارة مع ضيفه الطليعة بحلب، وسبقها خسارة أمام الوثبة في حمص.
وينتظر رجال الأهلي تحدياً صعباً ضمن الجولة الثالثة من الدوري يوم غدٍ أمام الجيش الذي يشاركه همّ التعثر في الجولة الفائتة أمام الكرامة، ولن يكون أمام الأهلي أي خيار سوى الفوز لتعديل المزاج العام في النادي وتصحيح المسار في ميدان المنافسة على لقب الدوري المحبوس عن خزائن النادي منذ عقدين من الزمن.
وينتظر جمهور الأهلي مفاعيل التغيير في الكادر الفني، باستلام أحمد هواش دفة القيادة خلفاً لحسين عفش وتكون بمثابة نقطة التحول، ولاسيما أن الهواش كونه مدير الكرة في النادي يعرف كل شيء عن الفريق وعناصره، وكانت له تجربة سابقة في الموسم الماضي مع بداية مشروع البناء والذي أثمر عن تحقيق المركز الرابع بمجموعة من اللاعبين الشبان من أبناء النادي، والجمهور ينتظر من الهواش التحكم بمقدرات الفريق واستخلاص مزيج متوازن بين عناصر الخبرة والشباب والمضي به نحو هدف اللقب.
نقطة من ست ممكنة تبعها استقالة مبكرة للمدرّب وعقوبات خصم مستحقات على اللاعبين، وجمهور ساخط وإدارة مستنفرة، كل تلك عوامل ضاغطة يحتاج المدرّب الجديد القديم للتعامل معها بالإعداد النفسي والتحضير الذهني المناسب، وهي الفيصل للخروج من قمقم الظروف الصعبة التي تخيّم على كرة الأهلي.
وعودة على بدء سيرة لقب الاتحاد الآسيوي، فقد أكد مجد حمصي قائد الفريق حين ذاك لـ”البعث” بأن تضافر وتوفر مقومات النجاح على الصعيد الفني والإداري، مع مساندة الجمهور الإيجابية، ولّد أعظم إنجاز في تاريخ نادي أهلي حلب، مضيفاً أن تعثر الفريق حالياً في بداية المشوار لا يعني فقدان الأمل بالمنافسة على لقب الدوري لأن الفريق الحالي يمتلك مقومات النجاح، وشخصية البطل متجذرة واستحضارها في الأوقات العصيبة مهماً لتكون الملهم والمحفز للعزائم.