انخفاض سعر صفيحة الزيت إلى 900 ألف ليرة في درعا
درعا- دعاء الرفاعي
مع انطلاق موسم عصر الزيتون انخفض سعر صفيحة الزيت إلى 900 ألف ليرة سورية، مقارنة بالعام السابق الذي تجاوز سعرها فيه المليون وأربعمائة ألف ليرة.
ووفق العديد من تجار زيت الزيتون في محافظة درعا فقد انخفض الطلب على تصدير الزيت خلال الأسبوع الماضي، وسادت حالة من الكساد في الأسواق، نتيجة أخبار تمّ تداولها بين التجار عن إيقاف تصدير الزيت السوري وعدم السماح بتصديره، مما دفع التجار المعتمدين على التصدير إلى الإحجام عن شراء كميات كبيرة من الزيت، مما خفّض الطلب، وبالتالي باتت الأسعار أقل من السابق بنسبة تجاوزت أكثر من 35%، ومن المتوقع أن تنخفض أسعاره أكثر مع اقتراب الانتهاء من عمليات عصر الزيتون.
وعزا مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش هذا الانخفاض إلى الإنتاج الممتاز من محصول الزيتون، حيث من المتوقع أن يتجاوز إنتاج الزيتون لهذا العام 28 ألف طن ثمار والزيت نحو 3 آلاف طن، بزيادة تصل إلى أربعة آلاف طن عن العام الماضي التي وصل الإنتاج فيه إلى 24 ألف طن ثمار، ونحو 3 آلاف طن من الزيت.
ولفت الحشيش إلى قرار السماح بتصدير 10 آلاف طن من الزيت، وهذا الأمر سيزيد من سعر صفيحة الزيت التي ستنعكس بشكل إيجابي على المزارعين الذين اجتهدوا بمحصولهم طيلة عام كامل.
وأكد الحشيش أن أجور عصر الزيتون مقبولة وتناسب جميع المستفيدين، حيث تمّ تحديد سعر عصر /١/ كغ زيتون على النحو التالي: /750/ ليرة والبيرين يبقى لصاحب المعصرة، و/900/ ليرة والبيرين يبقى لصاحب الزيتون.
وحول نسبة الزيت بيّن الحشيش أن النتائج الأولية لعصر الزيتون أثبتت أن هناك تزايداً بنسبة الزيت نتيجة الرعاية والفلاحة والري والمكافحة التي لعبت دوراً كبيراً في زيادة كمية الثمار ونسبة الزيت.
وأكد صاحب إحدى معاصر الزيتون في محافظة درعا أن العديد من المعاصر لا تلتزم بالتسعيرة المحدّدة، بل على العكس تماماً يتمّ تخفيض 50 ليرة عن كل كغ واحد ليصبح الأجر 700 ليرة بدلاً من 750، وذلك تماشياً مع ارتفاع أجور النقل وتكلفة نقل المحصول من الأرض إلى المعصرة، يضاف إليها تكاليف الإنتاج المتزايدة عن العام الماضي، وما تبعها حالياً من انخفاض في سعر صفيحة الزيت، الأمر الذي انعكس سلباً على المزارعين وكبّدهم خسائر كبيرة.