تأجيلات غريبة وملاعب غير صالحة في الدوري “الممتاز”
ناصر النجار
على ما يبدو أننا مقبلون على نسخة أسوأ من سابقاتها من الدوري الكروي الممتاز، فالدوري مازال أعرج والتغيير والتبديل فيه مستمراً، واتحاد كرة القدم كأنه رهن طلبات الأندية.
وحتى الآن لم تستقم أمور الدوري ومبارياته، فالمباريات تقام بالتقسيط، والملاعب تحجز حسب رغبة الأندية، والأسبوع الأول لم يقم منه سوى مباراتين، وراعى اتحاد كرة القدم أنديته التي لم تنهِ مشاكلها الداخلية والخارجية، وكان المفترض باتحاد كرة القدم عندما أعلن عن روزنامته قبل شهرين من انطلاق الدوري أن تستعد كل الأندية إدارياً وتنظيمياً ومالياً وفنياً لهذا الموعد، وكان المفترض أن يحترم اتحاد كرة القدم روزنامته فلا يقوم بتأجيل المباريات، فمن كان جاهزاً ليلعب ومن كان غير ذلك (فذنبه على جنبه).
اتحاد كرة القدم أجّل انطلاق الدوري مرة ثم ثبتها في 18 من الشهر الماضي، ثم أجلها إلى 25 منه ولم تكن نصف الفرق جاهزة تنظيمياً، فبدأ الدوري أعرج بمباراتين، ثم في الأسبوع التالي أجّل مباراة الوحدة مع الشرطة ثلاث مرات كرمى عيون الوحدة، ونستغرب عدم اعتراض إدارة الشرطة على هذه التأجيلات، بل قلب بناء على طلب نادي الوحدة المباراة لتكون بضيافة الوحدة بدل الشرطة، ثم وافق على طلب ناديي تشرين والفتوة، فنقل المباراة التي بينهما في الأسبوع القادم من دير الزور إلى دمشق، وهنا نسأل لجنة المسابقات: إذا كنتم غير واثقين من إقامة المباريات الخاصة بنادي الفتوة في دير الزور، فلماذا وافقتم سلفاً على ملعب دير الزور، وكما علمنا من مصادر داخل نادي الفتوة أن العديد من لاعبي الفتوة رفضوا الإقامة في دير الزور لكون عائلاتهم خارج المحافظة.
والملاحظ في المباريات القليلة التي أقيمت أن نصف الملاعب تعاني من التصحر، كما شاهدنا ملعب الباسل في حمص والملعب البلدي في السويداء وملعب الجلاء في دمشق، حيث تحول التارتان إلى إسفلت قاس بعد اهترائه وبالتالي صار عرضة لإصابة اللاعبين العضلية.
هناك الكثير الذي يمكننا قوله عن هذه التخبطات، ومنها أن الأسبوع القادم سيجري على أجزاء، فنصف المباريات ستقام الجمعة ومباراة الأحد ومباراتان يوم الاثنين، وإذا كان الشعلة اختار ملعب السويداء كأرض افتراضية له، وتبيّن أنها أرض غير صالحة لكرة القدم، فهل هذا بمصلحة بقية الأندية لتلعب عليه، وقد شاهدنا مباراة الأمس التي انتهت إلى التعادل السلبي بين الشعلة والفتوة قد أعاقت الفريقين عن تقديم أي عرض مرضٍ، فكيف سنشاهد بقية الفرق هناك، وأي عرض سيئ ستقدمه على هذا الملعب؟ وبمثل هذه الملاعب كيف ستتطور رياضتنا وكرتنا؟.