ثقافةصحيفة البعث

مشاركة سورية مميزة في “معرض الشارقة للكتاب 43”

الشارقة_غالية خوجة

ما تزال معارض الكتب الدولية تشعل الأفكار وتضيء شموع الكلمات بين عالم الواقع والسَّحاب، وضمن أروقة “معرض الشارقة الدولي للكتاب” الذي افتتحه الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، نلاحظ حضوراً عربياً وعالمياً لدور النشر وكتبها، ومنها الحضور العربي السوري المميز بكلمته المميزة من خلال إصدارات الجهات الخاصة ودُور النشر والجهات الرسمية، ومنها وزارة الثقافة، الهيئة العامة السورية للكتاب، ومجمع اللغة العربية بدمشق، واتحاد الكتّاب العرب، وبإمكان الزائر الوصول إليها من خلال القاعة رقم (3) الجناح (s 17)، والملفت أن العناوين متنوعة وجادة ومميزة كعادتها، وفي كل المجالات العلمية والأدبية والفنية والثقافية والنقدية والبحثية والفكرية والمعرفية والتقنية، بالإضافة إلى المجلات الدورية الفكرية والأدبية والنقدية والعلمية التي يصدرها الاتحاد والوزارة.

وعن المعرض والمشاركة السورية، خصوصاً، مشاركة الاتحاد، خصّنا الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سورية، بقوله: “يعد معرض الشارقة الدولي للكتاب واحداً من أكثر المعارض العربية للكتاب أهمية، بما يحمله من مشاركات مئات دور النشر العربية والعالمية، وما يرافقه من فعاليات ثقافية وأدبية؛ أيضاً، يحظى بوجود عدد كبير من الزوار العرب والأجانب، ومن هنا، أتت مشاركة اتحاد الكتّاب العرب في معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذه الدورة 2024، من خلال دار الملايين، وهذه هي المشاركة الأولى للاتحاد منذ سنوات طويلة”.

وأضاف الحوراني: “حرص الاتحاد على تنوع الكتب المشاركة في المعرض بين دراسات وترجمات وكتب نقدية، ولا سيما من الكتب الصادرة أخيراً عن الاتحاد بين عامي (2023 ـ 2024)، آملين أن تساهم هذه المشاركة في تعزيز الحضور الثقافي والأدبي السوري في المحافل العربية والعالمية، وهو ما من شأنه أن يقدم الصورة الحقيقية للثقافة والكتاب السوري الذي لم يتوقف عن الصدور على الرغم من صعوبة سنوات الحرب المنصرمة، وتبعات الحصار الاقتصادي المستمر حتى اللحظة على بلدنا”.

بدوره، أخبرنا عامر قيروط مدير “دار الملايين” السورية بأن الجناح يتضمن 2800 عنواناً، ملفتاً إلى أهمية الكتاب السوري وتميزه من حيث الأفكار والمضمون والطباعة والتنوع، مؤكداً أن “معرض الشارقة الدولي للكتاب” يعد من أقوى المعارض على مستوى الوطن العربي.

هذا، ويواصل المعرض، بدورته الثالثة والأربعين، انحيازه المميز لذاكرة الكتب الورقية، وفروعها المتنوعة، ومجالاتها المتعددة، بمشاركة 2522 ناشراً وعارضاً من 108 دول، و1300 فعالية منها 500 فعالية ثقافية، ويشارك فيها 250 ضيفاً من 63 دولة، بينها المملكة المغربية كضيف شرف لهذه الدورة، وتقدم خلاله برنامجها الثقافي المتنوع، بينما احتفت الشارقة بإصدار “المعجم التاريخي للغة العربية” المؤلف من (127) مجلداً، وبالروائية الجزائرية أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية لدورة هذا العام.