مليون و800 ألف ليتر مازوت تدفئة وزّعت بريف دمشق.. و760 ألفاً إجمالي الطلبات المسجلة
ريف دمشق – رحاب رجب
شتاء قارس سيطرق الأبواب، بحسب التوقعات، ويبقى أمل الأسر السورية بمازوت التدفئة الذي بدأ توزيعه الشهر الماضي في مناطق عدة بريف دمشق، وبشكل تدريجي في المناطق الأكثر برودة، إذ يتمّ التوزيع وفق الكميات المخصّصة للتدفئة والمورّدة إلى المحافظة. وفي وقت تنتظر الأسر كمية الخمسين ليتراً المحدّدة للتدفئة، هناك من يسأل عن مدى كفاية هذه الكمية فيما لو صدقت التوقعات بشتاء بارد جداً، وفي المقابل هناك من يبيع مخصّصاته بعد ارتفاع سعر المادة في السوق السوداء، ليشتري بثمنها ما يلبي بعض الاحتياجات المعيشية.
وبالنظر إلى تتبع واقع توزيع مازوت التدفئة الذي بدأ فعلياً الشهر الماضي، نجد أن الكميات الموزّعة حتى تاريخه بلغت مليوناً و800 ألف ليتر، وفق ما أكده عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق محمود علي حيدر، لافتاً إلى أن الكميات الموزّعة تشكل ما نسبته 4٪ من الاحتياج الفعلي للمحافظة من المادة المخصّصة للتدفئة. ويتابع حيدر قوله بأن عمليات التوزيع بدأت فعلياً في الخامس من شهر تشرين الأول المنصرم وفق الخطط الموضوعة من قبل مديرية التشغيل والصيانة ومديرية نظم وتقانة المعلومات في شركة محروقات، ووفق نشرة لجنة الخدمات والبنى التحتية في رئاسة مجلس الوزراء، منوهاً بأن مازوت التدفئة يستحوذ على ما نسبته 19.67٪ من إجمالي الكميات المورّدة للمحافظة، حيث تمّ اتخاذ قرار بتوزيع المادة بدءاً بالمناطق الأكثر برودة باتجاه المناطق الداخلية.
وفيما يتعلّق بعدد الطلبات المسجلة للحصول على مازوت التدفئة عبر البطاقة الذكية، قال حيدر إنها وصلت إلى 760 ألف طلب، إذ يتمّ توزيع المادة على محطات المحروقات المتواجدة أولاً في المناطق الباردة، وكذلك عبر مراكز شركة محروقات، وأيضاً من خلال صهاريج التدخل المباشر في حال عدم وجود أية محطات في تلك المناطق. ولم يخفِ حيدر أنه بزيادة الكميات المورّدة للمحافظة، فإن نسبة التوزيع سترتفع أيضاً، وستحصل جميع الأسر على مخصّصاتها من المادة، حيث إن محافظة ريف دمشق تحصل يومياً على 15 طلباً من مادة المازوت لجميع القطاعات، وليس فقط للتدفئة، إذ يتمّ تخصيص القطاعات الحيوية بالدرجة الأولى في حصتها من المادة، كالأفران ومؤسّسات عامة، كالاتصالات والمشافي والنقل أيضاً.
وأشار حيدر إلى أن الكميات المخصّصة للمدارس من مازوت التدفئة يتمّ توزيعها وفق الإمكانيات المتاحة، وتلك الكميات يتمّ تقديرها من مديريات التربية باعتبار أن هذا القطاع يعتبر من القطاعات ذات الأولوية في الحصول على مازوت التدفئة، مؤكداً أنه ريثما تنتهي مديرية التربية من تقدير احتياجات مدارس ريف دمشق، سيتمّ توريد الكميات بشكل فوري.