لازريني: “إسرائيل” تستخدم الجوع كسلاح
الأرض المحتلة -تقارير
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني من حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يشهد إبادة وتطهيراً عرقياً من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر.
وقال لازريني في بيان أوردته وكالة وفا: إن “إسرائيل” استخدمت الجوع كسلاح، حيث يحرم الفلسطينيون في غزة من الأساسيات بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة، وبين لازريني أن المساعدات التي تدخل إلى غزة ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلا عن 30 شاحنة يومياً، بما يمثل نحو 6 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين، مطالباً بخطوات عاجلة لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة، وبقرارات سياسية للسماح بدخول القوافل إلى شمال القطاع بانتظام ودون انقطاع.
في الأثناء، أكدت حركة حماس أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي الفاشي جرائمه وعدوانه بعد أكثر من 400 يوم من حرب الإبادة، واستهدافه الوحشي للأحياء السكنية، وملاحقة النازحين إلى أماكن لجوئهم، وارتكاب أبشع المجازر بحقّهم، هو تأكيد لعمليات تطهير عرقي موصوفة، بحق الفلسطينيين، وقالت الحركة في بيان: إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في جباليا بإسقاط قنبلة ثقيلة على منزل مكتظ بأكثر من خمسين من المدنيين الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء، منهم نازحون هجّرهم الاحتلال قسرياً من مخيم جباليا، تم دفنهم جميعاً تحت الأنقاض هي إبادة جماعية وحرب تجويع وانتهاكات واسعة لكل القيم والقوانين والأعراف .
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 32 فلسطينياً بينهم 13 طفلاً وإصابة آخرين، كما قصف الاحتلال منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، وإصابة آخرين، من جانبها، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في غزة، وقالت في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 401 على القطاع ارتفع إلى 43603 شهداء و102929 جريحاً.
بالتزامن اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ 10 فلسطينيين على الأقل في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أشقاء، وأسرى سابقون، وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان أن عمليات الاعتقال توزعت على مدن جنين، بيت لحم، رام الله، طوباس، والقدس، رافقتها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في المنازل، يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان على الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر 11600.