جونغ أون يصدّق على معاهدة الشراكة الإستراتيجية مع روسيا.. ووانغ يي وشويغو يؤكدان عمق العلاقات الثنائية
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية أن المعاهدة التي تم التوقيع عليها في الـ 19 من حزيران من العام الجاري تم التصديق عليها بشكل نهائي من خلال المرسوم الذي وقعه كيم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في التاسع من تشرين الثاني الجاري على قانون يصدق على المعاهدة المذكورة.
وحسب هذه المعاهدة فإنه ينبغي على الجانبين، مع الأخذ بعين الاعتبار للتشريعات في الدولتين والتزاماتهما الدولية، مواصلة الحفاظ وتطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول والسلامة الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إضافة إلى المساواة وغيرها من مبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات الودية والتعاون بين الدول، وعلى وجه الخصوص تنص هذه المعاهدة على التوفير الفوري للمساعدة العسكرية وغيرها من أشكال التعاون في حال تعرض أحد الأطراف إلى هجوم عسكري، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وإضافة إلى ذلك تتعهد الأطراف بعدم الدخول في اتفاقيات مع دول ثالثة تكون موجهة مباشرة ضد سيادة وأمن الطرف الآخر.
من جهةٍ ثانية، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه اليوم أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو ضمن المشاورات الأمنية الإستراتيجية بين روسيا والصين أن العلاقات بين الجانبين صمدت أمام اختبارات التغيرات الدولية، وحافظت على ديناميكيات التنمية المستقرة.
ونقلت وكالة نوفوستي عن وانغ قوله خلال الاجتماع الذي جرى في العاصمة الصينية بكين أن كلاً من روسيا والصين يدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا التي تؤثر على المصالح الأساسية لكل جانب، ويعملان باستمرار على تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات، وإنشاء نموذج جديد للعلاقات بين الدول الكبرى المتجاورة، مضيفاً: إن كلاً منهما قدمتا أيضاً مساهمات مهمة لتعزيز الوحدة والتعاون بين دول الجنوب العالمي.
وأشار وانغ إلى أن الجانبين يلتزمان بمبادئ حسن الجوار المستمر والصداقة والتفاعل الإستراتيجي الشامل والتعاون متبادل المنفعة، موضحاً أن آلية التشاور حول قضايا الأمن الإستراتيجي بين الصين وروسيا تعد منصة تواصل مهمة للبلدين وهو ما يخدم أيضاً دبلوماسية الدولتين.
من جانبه، أكد شويغو أن العلاقات الثنائية بين روسيا والصين إحدى ركائز السياسة والأمن العالميين، وأحد عوامل الاستقرار العالمي، مضيفاً: إنه “يتعين على البلدين التصدي لسياسة الاحتواء التي تنتهجها الولايات المتحدة وأتباعها”.
وكان شويغو وصل أمس إلى العاصمة الصينية بكين للقاء المسؤولين الصينيين وإجراء محادثات مع القيادة السياسية العليا في البلاد حول قضايا الأمن الإستراتيجي، ومن المقرر أيضاً مناقشة المشاكل الحالية للأمن الدولي والإقليمي فضلاً عن مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي.