الملاكمة مهددة بالغياب عن بطولة آسيا.. واللعبة هي الخاسر الأكبر
دمشق- عماد درويش
يبدو أن منتخبنا الوطني للملاكمة لن يتسنى له المشاركة في بطولة آسيا للنخبة للرجال والسيدات المقرّرة نهاية الشهر الجاري، فقد قدّم الاتحاد الأردني كتاباً للاتحاد الآسيوي يعتذر فيه عن عدم استضافة البطولة والتي كان من المقرّر انطلاقها يوم 30 الشهر الحالي.
وجاء هذا الاعتذار بعد انسحاب عدد من الدول الكبرى في القارة الآسيوية نتيجة الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة، ما جعل الاتحاد الآسيوي يفتح باب الترشّح لدول أخرى لاستضافتها، واختيار تايلند لإقامتها بمشاركة الدول التي اعتذرت مؤخراً على أن تقام في الموعد نفسه.
بعض المصادر من الاتحاد الرياضي كشفت لـ”البعث” أن الظروف التي تعيشها رياضتنا في الوقت الراهن تؤكد أن الاتحاد الرياضي لن يشارك في البطولة بسبب التكلفة المالية الباهظة لتلك المشاركة، حيث تكلف بطاقة الطائرة لكل شخص من أفراد البعثة مبلغاً مالياً كبيراً بالعملة الصعبة، والبعثة التي تمّت الموافقة عليها هي لاعبان ولاعبة ومدرّب وإداري هم (جعفر إسماعيل وعدي خدام وسيدرة محمود والمدرّب ياسر شيحان والإداري محمود سلوم)، وبالتالي من الصعب تأمين المال اللازم والحصول على التأشيرات بالوقت المناسب لكافة أفراد البعثة.
ورغم ذلك فإن اتحاد الملاكمة أرسل الكتب الخاصة للاتحاد الرياضي للموافقة على المشاركة، وحتى الآن لم يبتّ في الأمر، وعليه فإن تدريبات منتخبنا الوطني التي انطلقت اليوم في الصالة الخاصة بمدينة الفيحاء بدمشق قد تتوقف، خاصة وأنها تأخرت بسبب عدم توفر أماكن إقامة وإطعام للاعبي المنتخب، وفق ما ذكره لـ”البعث” مدرّب المنتخب ياسر شيحان.
وأضاف شيحان: تدريبات المنتخب ستستمر وفق الخطة الموضوعة له حتى معرفة مصير المشاركة، وستكون وفق حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية يتمّ فيهما الاعتماد على رفع اللياقة البدنية وتحسين النواحي التكتيكية للاعبين واللاعبة، على أمل أن يوافق المكتب التنفيذي لنا على المشاركة نظراً لما لها من أهمية بتواجد الرياضة السورية ولعبة الملاكمة على وجه الخصوص في أكبر محفل قاري، خاصة وأن اللاعبين قادرون على المنافسة بقوة بالبطولة، وثقتنا كبيرة فيهم لتحقيق نتيجة مشرّفة بالإضافة إلى اكتساب الخبرة الدولية المطلوبة.