منتخبنا الوطني لكرة القدم بدأ معسكره في روسيا.. والاعتذارات تتوالى
ناصر النجار
بدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم معسكره الخارجي في فترة التوقف الدولي في مدينة فولغوغراد الروسية، حيث سيتضمن المعسكر مباراة ودية مع المنتخب الروسي يوم الثلاثاء القادم.
مدرّب منتخبنا خوسية لانا قدّم لائحته التي استدعى بها مجموعة من اللاعبين، ولم يكن في اللائحة أي جديد من اللاعبين ولم يستقر على تشكيلة معينة حتى الآن رغم مضي ثلاثة أشهر على وجود الإسباني مدرباً لمنتخبنا.
المشكلة التي ترافق منتخبنا في كلّ فترة توقف دولي اعتذارات اللاعبين التي صارت كثيرة وعديدة، وبات العنوان الرئيسي لهذه الاعتذارات تعرّض اللاعبين للإصابة، والمستغرب أن هذه الإصابات يتعرّض لها اللاعبون المحترفون فقط، بينما لاعبنا المحلي جاهز على الدوام، وهذا الأمر بات يرفع العديد من إشارات الاستفهام العديدة، ولعل هناك أسباباً عديدة للاعتذار أكثر من سبب الإصابة.
كرتنا ما زالت تتعرّض لخيبات أمل كبيرة، فمنذ خسارتنا أمام تايلاند خفّ الحماس الجماهيري نحو كرتنا، كما خفّت التحركات الإيجابية من القائمين على كرتنا، ونلاحظ أن هذا الفتور كان نتيجة النتائج التي حقّقها منتخبنا الأول أو منتخب الناشئين في التصفيات الآسيوية.
خيبة الأمل ليست بالنتائج وحدها، بل تتعداها إلى الأمور الإدارية والتنظيمية، فلاعبنا بات مدللاً، متى ما أراد يلتحق بالمنتخب، ومدى ما أراد يعتذر، ولعلّ ذلك مرهون بالمعسكر ونوعيته والبلد الذي سيقام فيه.
اتحاد كرة القدم بات (طرياً) أكثر من اللازم، وها نحن بعد أن شعرنا أن المدرّب الإسباني سيقيم في دمشق ويساهم بصناعة كرتنا، إلا أنه لحق من سبقه من المدرّبين وصار يتابع كرتنا (أون لاين)، ولا نعتقد أن حجة ما يجري حولنا هي عذر مقبول، وهنا يجب أن يكون اتحادنا حازماً سواء مع اللاعبين أو مع المدرّب، فالجدية في العمل والحزم بكل تفاصيله أساس كلّ تقدم وتطور.
وكما نلاحظ أن منتخبنا في معسكر تايلاند افتقد للمهاجم الصريح، وفي كل معسكراته كان يعتمد على بعض الأسماء دون أن يشكل قوة هجومية ضاربة تتوافق مع فكر المدرّب الهجومي، لذلك نستغرب عدم استدعاء عمر السومة، أو حلّ مشكلة عمر خريبين المزمنة، فمن غير المعقول أن يكون لدينا مهاجمان هدافان، ولا يكون لهما نصيب في المنتخب، وبالنسبة للسومة إن كانت حجة المدرّب عمره الذي تجاوز الثلاثين، فالكثير من المنتخبات لديها لاعبون في هذا العمر، ولينظر مدربنا إلى خط دفاعه وما يختار من لاعبين، لنجد أن هذا التبرير غير منطقي ولا واقعي.
المشكلات الخاصة تدخل في صميم عمل المنتخبات الوطنية، ونأمل أن يترفّع الجميع عن هذه الترهات إن أرادوا مصلحة منتخبنا وكرتنا.