الجامعة العربية تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل لإنقاذ الأونروا
القاهرة- الأرض المحتلة- تقارير
طالبت الجامعة العربية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل بقوة من أجل إنقاذ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ومنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططه لتقويضها، ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي قوله في تصريحات اليوم: إن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط طالب في رسالتين وجههما إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بإنقاذ الأونروا والحيلولة دون تنفيذ خطة الاحتلال بتقويضها كلياً بهدف إفراغ قضية اللاجئين من مضمونها، مبيناً أن الوكالة تشكل دعامة للاستقرار ليس فقط في فلسطين وإنما في المنطقة بأسرها، وأن إنقاذها هو ضرورة أخلاقية وإستراتيجية وتفكيكها إن حدث سيمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي، موضحاً أن الرسالتين تناولتا القانون الذي أصدرته سلطات الاحتلال مؤخراً حول حظر عمل الأونروا وتضمنتا تحذيراً مفصلاً من مخاطر تقويض عملها في الأراضي الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن القوانين الجديدة للاحتلال تهدد بانهيار كامل لمنظومة الاستجابة الإنسانية في غزة في وقت يعيش فيه السكان على حافة المجاعة.
وفي السياق ذاته، حذّرت وزارة شؤون المرأة في السلطة الفلسطينية من تداعيات حظر كيان الاحتلال الإسرائيلي عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وتأثيراته الكارثية على اللاجئات وأسرهن في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والضفة الغربية، مبينةً أنه سيؤدي إلى حرمان 324 ألف طالب من حق التعليم، بينهم 278 ألفاً في قطاع غزة و46 ألفاً في الضفة الغربية، إضافة إلى الطلبة الذين يتلقون تدريباً مهنياً، كما أنه سيؤدي إلى توقف الخدمات الصحية للاجئين في القطاع والضفة عبر 140 مركز رعاية صحية، ما يؤدي إلى كارثة صحية تهدد بشكل مباشر حياة النساء والأطفال وخاصة في غزة، حيث تتفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام، فيما أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن فشل المجتمع الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير، وعجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على التفاخر العلني بمخططاتها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، والمطالبة باعتراف العالم بذلك، مشيرةً إلى أن “الوزراء في حكومة الاحتلال يطلقون سيلاً من التصريحات والمواقف بشأن المشاريع الاستيطانية التوسعية الرامية إلى ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها كبالونات اختبار لفحص ردود الفعل الدولية في محاولة لخلق المناخات المواتية لارتكاب هذه الجريمة البشعة، وإزالة الضرورة السياسية والقانونية والإنسانية لوقف حرب الإبادة والتهجير عن سلم الاهتمامات الدولية”.
ميدانياً.. استشهد وأصيب العشرات اليوم جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة المنكوب، وقصف طيران الاحتلال مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع وجباليا وبيت لاهيا شماله ومنطقتي خربة العدس وتبة زارع في رفح وخيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات فيما قامت قواته بتجريف مناطق في حي الزيتون بمدينة غزة، وخلال الـ 24 ساعة الماضية نسف الاحتلال وأحرق عشرات المنازل في جباليا وصولاً إلى محيط مستشفى كمال عدوان ما أدى إلى ارتقاء العشرات، وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول العام الماضي ما أسفر عن استشهاد 43712 فلسطينياً أغلبيتهم من النساء والأطفال وإصابة 103258 آخرين في حصيلة غير نهائية.
أما في الضفة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة ومنطقة الجبل الشمالي في نابلس وبلدتي طمون في طوباس وجناتا في بيت لحم واعتقلت 4 فلسطينيين، كما اقتحمت بلدة يتما جنوب نابلس وهدمت منزلاً مكوناً من طابقين، كما داهم جنود الاحتلال قرية أم الحيران بمنطقة النقب في الأراضي المحتلة عام 1948 وهدموا مسجداً وهو آخر ما تبقى من القرية بعد هدم منازلها، كذلك اعتقلوا 3 شبان، فيما سلّمت سلطات الاحتلال أوامر لأهالي القرية بإخلائها في الـ 24 من الشهر الجاري من أجل إقامة مستوطنة على أنقاضها في إطار مخطّط واسع لإقامة مستوطنات على أنقاض قريتي أم الحيران وراس جربة و10 قرى أخرى في منطقة النقب، وبالتوازي اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم قرية جالود جنوب مدينة نابلس، واستهدفوا حقول الزيتون في الجهة الجنوبية الغربية من القرية وأطلقوا الرصاص باتجاه المزارعين وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وقاموا بسرقة الثمار.