استقالتان في إدارة الوثبة.. ورئيس النادي يوضح ماهية العمل
ما تزال قضية الاحتراف تشكل معضلة لدى الأندية الاثني عشر التي تلعب في الدوري الكروي الممتاز، ونادي الوثبة أحد قطبي الكرة الحمصية لم يسلم من تكاليف هذه المعضلة على الرغم من وجود داعمين ضمن إدارته، وسيدخل اثنان آخران خلال أسبوع على الأكثر بعد استقالة عضوين مؤخراً من الإدارة.
طموحات الوثباويين ارتفعت عند انتخاب هذه الإدارة بعد أن أعلنت من خلال تعاقداتها أن الفريق قادم لحصد اللقب، لكن عدداً من الخبرات الوثباوية، وعلى رأسها الكابتن مروان خوري، أكد أن هذه الإدارة وعلى الرغم من أنها تملك المال الذي حفزها لرفع سقف الطموحات لا يمكن أن تحقّق كل أهدافها دون الخبرات الكروية، فمن يملك المال ليس بالضرورة أنه يستطيع تحقيق الأهداف منفرداً، فالخبرة الرياضية هي الطريق لتحقيق الطموحات عندما تدعم مالياً ومعنوياً.
أما رئيسُ النادي الدكتور نجيب الفرا فحاول في تصريحات له تبرير فشل فرق الفئات العمرية، وعدم وصول الفريق الأول إلى الأداء الذي يطمح إليه جمهور الفرسان، مبيناً أن الفئات العمرية بفرقها كانت مهملة منذ أكثر من خمس سنوات، وبقدوم إدارته أكد أنه لا يمكن إصلاح ما خرّبته تلك السنوات في وقت قصير، فالعمل يحتاج لخطة طويلة الأمد، خاصة وأن الكوادر التدريبية غير مؤهلة بالشكل الذي ستنافس فيه فرقها على البطولات، مع أن النتائج ستتحسّن في مرحلة الإياب بعد التغيير الذي حصل مؤخراً لكلّ الفرق، بدءاً من الأولمبي وصولاً لفريق البراعم. وأوضح الفرا أن الإدارة لديها خطة عمل جديدة للفئات العمرية وتطويرها من خلال إنشاء أكاديمية لأصغر الأعمار من أجل إنشاء جيل كروي يشكل لمستقبل الكرة الوثباوية.
وبيّن الفرا أن الاستقالات التي حصلت في الإدارة جاءت من أصحابها دون أي ضغط، وسيدخل عضوان جديدان للإدارة وسيكونان داعمين.
يُذكر أن الإدارة الوثباوية قامت بعدة تغييرات جذرية لفرق الفئات العمرية لكرة القدم، وكان أولها تعيين حسان إبراهيم مدرباً للفريق الأولمبي، ثم كلفت الكابتن الخبير عبد الإله بوطة مشرفاً فنياً للفئات العمرية بدلاً من الكابتن ماهر الدالاتي الذي استلم دفة تدريب فريق الشباب بدلاً من المستقيل صبحي عقّول، وتعيين الكابتن محمد فشول مدرباً لفريق الناشئين بدلاً من المستقيل هايل محيميد، وتعيين المدرّب تمام خليل مدرباً لفريق الأشبال بدلاً من المستقيل جمال الهامش.