البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

قيادة الحزب: التصحيح شكّل منهجاً لمواجهة الخطط العدائية في سورية والمنطقة

دمشق- البعث

إن المعنى الأسمى للاحتفاء بالذكرى الرابعة والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة هو تعزيز ثقتنا بالنصر المؤزر القادم، والتصحيح جاء تأكيداً على حيوية حزب البعث العربي الاشتراكي وقدرته على تجاوز ذاته، كلما استدعت المصلحة الوطنية والقومية.
وفي بيان لها اليوم، أكدت القيادة المركزية للحزب بهذه المناسبة أن هذه الحيوية هي التي مكنت سورية طوال العقود الماضية من بناء الشخصية الوطنية القوية والمنيعة والمستقلة التي تُمكّن السوريون اليوم، والبعثيون في مقدمتهم، من الصمود في وجه أعتى أشكال الحروب والمؤامرات والضغوط الخارجية السياسية والاقتصادية، مؤمنين بأن نصرهم، سيكون واحداً من دروس التاريخ لقوى الاستكبار العالمي، ومثالاً يُحتذى عبر العصور للدول الحرة المناضلة في سبيل وحدتها واستقرارها وسيادتها، فإيمان الشعب بوطنه وجيشه وقائده يصنع المعجزات.
وشددت القيادة على أنه مع ازدياد الضغوط على سورية تزداد عزيمة شعبنا على الصمود والتصدي، ويواصل أبناؤنا العمل المقرون بالأمل والثقة بالنجاح لتجاوز آثار الحرب، فالنصر يقتضي منا العمل الدؤوب والجاد لأنه السبيل الأنجع لفك الحصار عن شعبٍ صمد في وجه حربٍ ضروسٍ لمدة أربعة عشر عاماً وما زال صامداً يُقاوم.
وتابعت القيادة: يوماً بعد يوم، ومع فضح خيوط المؤامرة على سورية، يتكشف مستوى الحقد الذي يقف وراء كل تلك الخطط الشريرة، فيزداد صمود شعبنا بريقاً، وتزداد عظمة تضحيات جيشنا عظمةً، فنهج التصحيح، الذي أقرّه القائد المؤسس حافظ الأسد قبل أربعة وخمسين عاماً، أرسى التجربة السورية الناضجة، وشكّل منهجاً لمواجهة الخطط العدائية في سورية وفي المنطقة العربية وما حولها.
ولفتت القيادة إلى أن شعبنا يدفع اليوم ضريبة تمسكه بثوابته الوطنية والقومية وسياساته المستقله والمبدئية، وهو يدرك بعمق أن الأمين العام للحزب، الرفيق بشار الأسد، رئيس الجمهورية، كان المدافع الأمين عن التقاليد العريقة والراسخة للوطنية السورية، وأنه قاد سورية، بكل حكمة وشجاعة، في أحلك الظروف وفي أصعب المحن، وخرج منتصراً لأنه يمثل في الصميم روح “البعث” وعظمة سورية المتجذرة في التاريخ المقاوم عربياً وإنسانياً، مضيفةً: من هنا، يؤكّد الرفيق الأمين العام، باستمرار، على انتماء سورية العروبي، وعلى أهمية التضامن العربي، والعمل العربي المشترك، في مواجهة التحديات المحدقة بالأقطار العربية، وذلك بالدعوة إلى موقفٍ عربي ثابت ومُلزِمٍ من قضايانا العربية، وفي مقدمتها القضية المركزية، فلسطين، قضية الأرض والكرامة.
ونوه البيان بأن حزب البعث، يطلق اليوم بقيادة الرفيق الأسد، مسيرة إصلاح واسعة، تلبي وتستجيب لتطلعات ومصالح حزبنا وجماهيرنا في توسيع قاعدة المشاركة والمسؤولية، مؤكداً أنه الحزب القادر باستمرار على تمثيل الحركة التاريخية والمجتمعية، بكل جدارة، وأنه المؤهل لقيادة الإصلاحات المنشودة انطلاقاً من وعيه لدوره، ولمصلحة الشعب والوطن.
وأشارت القيادة إلى أن ارتقاء التجربة السورية إلى مستويات نوعية أعلى، دليل واقعي على نضوج نهج التصحيح، وهو ما شهدناه خلال مسيرة التحديث والتطوير، التي وضع قواعدها ورعاها رفيقنا الأمين العام، بهدف تعزيز استقلال سورية وتحديث بناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومواكبة تطورات العصر، وفهمها، والاستعداد لمواجهة التحديات الناتجة عنها، مبينةً أن مسيرة التحديث تقتضي منا البحث عن كل صيغ التطوير الممكنة التي ترسخ دور حزبنا العظيم ومستقبله في الحياة السورية، ولكي يبقى “البعث” كما عهده الشعب قوة سياسية وطنية وقومية رائدة.

وأكدت القيادة المركزية أنه بالترافق مع ذكرى الحركة التصحيحية، فإن العمل جارٍ على تطوير الحزب فكرياً وتنظيمياً، وذلك بهدف إرساء تموضع جديد للحزب وكوادره على مستوى الدولة والمجتمع، ضمن الرؤية التي وضعها الرفيق الأمين العام في الاجتماع الموسع للجنة المركزية.
ودعا البيان شعبنا العظيم إلى الصمود كخيار، والتمسك بتحقيق النصر لأنه قدرنا، ومن أجل ذلك يجب المضي في الدفاع عن وحدة الوطن أرضاً وشعباً، بالتوازي مع ما يصنعه أبناؤهم في الجيش العربي السوري البطل من نصر مؤزر، خلف قيادة أميننا العام، الرئيس الأسد، مشيراً إلى أن تتالي الانتصارات هو مصير شعب اهتدى بانتمائه لأرضه وثقافته وحضارته وتاريخه.