في ذكرى الحركة التصحيحية.. شعبنا ماض على نهجها يصون منجزاتها ويرسخ استراتيجيتها
طرطوس – دارين حسن
يحتفل أبناء وطننا اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة، لتعزيز الانتماء وتجسد الولاء للقائد والجيش والشعب.
وأكدت عضو قيادة فرع الحزب في طرطوس الرفيقة ندى علي، أن الحركة التصحيحية ثورة شملت جميع جوانب الحياة في القطر العربي السوري، إذ تناولت النواحي السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية والفكرية والإدارية والتشريعية وتعدد الأحزاب، مشيرة إلى تطور المرأة بدخولها كافة ميادين العمل والإنتاج بعد أن تم تهيئة المناخ لها وتغيير بعض القوانين لتكون المرأة في مواقع قيادية، فانطلقت تعمل إلى جانب الرجل في كل المجالات وأثبتت جدارتها وتفوقها وتميزها.
وبينن أن إنشاء المدارس على مستوى القطر والتوسع بها في جميع المناطق والأحياء وتطوير العملية التعليمية كان ثورة حقيقية في مجال التعليم من أجل بناء سورية الحديثة القادرة على مواجهة الجهل والتخلف والظلم، داعيةً إلى ضرورة التمسك بحزب البعث لأنه الضامن والحامي لجميع أبناء الشعب السوري ولأنه يؤمن بالعدالة ويحارب الفساد ويعزز الانتماء للوطن ويجسد الروح الوطنية العالية لدى أبنائه من أجل بناء الوطن وحمايته والذود عنه.
بدوره، بين عضو قيادة شعبة الحزب في الدريكيش الرفيق إبراهيم وسوف، أن الحركة التصحيحية تعتبر من أهم التغيرات السياسية في تاريخ سورية المعاصر، والتي أرسى لها القائد المؤسس حافظ الاسد عبر الاستناد الى الوعي التراكمي وتجارب حزب البعث العربي الاشتراكي والتي جاءت لبناء سورية المعاصرة و إرساء بناء المشروع العربي المقاوم، وردا على ما أصاب العرب في نكسة حزيران ١٩٦٧ فكانت الحركة منعطفاً تاريخياً وقومياً ووطنياً في تاريخ سورية من خلال إرساء قواعد التعددية الاقتصادية عبر التشاركية في القطاعات الثلاثة العام والخاص والمشترك، ومن خلال إرساء التعددية السياسية عبر تفعيل دور الأحزاب الوطنية في سورية وعملها القومي من خلال الجبهة الوطنية التقدمية وتفعيل دور المؤسسات الديمقراطية ودورها الوطني والمحلي عبر مجالس الإدارة المحلية ومجلس الشعب وإقرار الدستور الدائم للبلاد.
وأضاف الرفيق وسوف: لقد كانت الحركة التصحيحية تاريخ مفصلي لسورية المعاصرة من خلال مؤسساتها وخاصة المؤسسة العسكرية التي اعتمدت على العقيدة القومية والتزمت بالنهج الوطني والقومي في الدفاع عن سورية والأمة العربية، كما جاءت لتؤكد على الثوابت الوطنية والقومية وخاصة في مجال المقاومة والتمسك بالأرض واستعادة الحقوق والالتزام بالقضية المركزية، قضية العرب الأولى قضية فلسطين، واليوم ونحن نستذكر هذا التاريخ العظيم، نؤكد أن الحركة التصحيحية ما تزال مستمرة بنفس النهج والالتزام بالطريق الوطني والقومي وحماية سورية والتمسك بالثوابت في ظل مسيرة القائد بشار الأسد، الأمين العام للحزب، رئيس الجمهورية، عبر نهج التطوير والتحديث لسورية المعاصرة.
من جهتها، أوضحت عضو مجلس الشعب الرفيقة سهام العثمان، أنه في ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة، يؤكد الشعب السوري بأنه ماض على نهجها في تعزيز مفاهيمها الوطنية وصون منجزاتها الفكرية وترسيخ استراتيجيتها الثابتة في التمسك بالدولة السورية وخياراتها المبدئية في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والنضال حتى تحرير الأراضي المحتلة من فلسطين والجولان من رجس كل محتل، وبأنه لا خيار أمامنا إلا النصر بعد عقود ما استكانت فيها عزائمنا، و بعد حرب ضروس على سورية دفع فيها شعبنا أرواح أبنائه فداءً لترابه الطهور المقدس، يمضي مع قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد في مسيرة تاريخية خط دروبها القائد الخالد حافظ الأسد، نحو إعادة إعمار سورية بشراً وحجراً، لتبقى المحور الأساس في الخلاص العربي و في رسم السياسات العربية و العالمية كما كانت عبر التاريخ.
وختمت عضو مجلس الشعب: تحية المجد والخلود لأرواح الشهداء الطاهرة، والعز والشموخ لسورية الحبيبة وشعبها العظيم وجيشها الأبي البطل.
فيما أكد المحامي سامي قيضبان، أن الحركة التصحيحية حركة دائمة مستمرة لاتعرف السكون، إذ تعد منعطفا تاريخياً كبيراً في تاريخ سورية سواء لجهة ما تحقق من إنجازات داخلية على كافة المستويات أو لمكانة سورية كلاعب إقليمي ورقم هام على المستوى الدولي، والقيام بالإصلاحات والإنجازات من أجل بناء سورية الحديثة لتصبح سورية دولة مؤسسات يسودها القانون وتحكمها الأنظمة والتشريعات الحديثة والتي تواكب وتدفع عجلة التطوير وخاصة لجهة بناء الإنسان الذي هو غاية الحياة ومنطلقها.