رياضةصحيفة البعث

صورة سيئة لمنتخب السلة وتساؤلات حول الأسباب والمبررات

دمشق- عماد درويش

ينتظر منتخبنا الوطني للرجال مباراة مهمة في النسخة الثانية عشرة من دورة الأردن الدولية لكرة السلة عندما يواجه عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم منتخب الأردن (مستضيف البطولة)، حيث تعتبر المواجهة تعويضية لمنتخبنا الذي خسر أمس أمام قطر في افتتاح الدورة بفارق 9 نقاط (66-75).

منتخبنا مطالب بتغير الصورة الباهتة التي ظهر عليها أمام قطر وعلى مدرب المنتخب “بتراشي” إيجاد الحلول المناسبة لإيقاف لاعبي منتخب الأردن الذين يجيدون اللعب السريع والتسديد من خارج القوس، ونجحوا بتطبيقها جيداً وحققوا الفوز على فلسطين (92-80).

كما أن منتخبنا بحاجة للعمل على تحسين الحالة الدفاعية حيث كلفنا الأمر تسجيل قطر 14 ثلاثية في سلتنا، ولم يستطع مدرب منتخبنا من تغير أسلوب اللعب من الدفاع (2-3) إلى الدفاع الضاغط (المان) من أول الملعب لتقليل الخسارة المستحقة، فاحصائيات المباراة تشير إلى أن أداء لاعبي منتخبنا كان ضعيفاً، حيث اعتمد فيها على الفردية دون الجماعية، ولم نسجل سوى 8 ثلاثيات من أصل 24 ومن النقطتين 14 من أصل 30 وارتكبنا 15 (تورن أوفر) حتى الريباوند كان ضعيفاً 27 .

الخسارة كشفت أن  الآلية التي اتبعها اتحاد السلة في عملية انتقاء اللاعبين لم تكن صحيحة، حيث كان التأكيد على التركيز على لاعبين من أعمار صغيرة، مثل هشام عرواني الذي تم منحه كأس أفضل لاعب شاب متطور عن الموسم الماضي لكن تم استبعاده من القائمة الحالية للمنتخب، وتم الإبقاء على لاعبين أعمارهم كبيرة مثل هاني ادريبي وعبد الوهاب الحموي (الذي لم يسجل أية نقطة في مباراة قطر) ونديم عيسى (سجل ثلاثية واحدة) ووحده مجد عربشة كان الأفضل بالمنتخب ( 16 نقطة).

بعض كوادر اللعبة تساءلت من المسؤول عن انتقاء اللاعبين وعن القائمة النهائية التي تلعب حالياً، وإذا أخطأ المدرب الأرجنتيني بتراشي أين هو دور المدرب المساعد في تصحيح مسار المنتخب والأهم من اختار مجنس المنتخب الذي بدا مستواه هزيلاً وكان عالة على الفريق وحركته ثقيلة وهو الأسوأ بين المجنسين الذين تعاقدت معهم سلتنا؟

أسئلة يجب الإجابة عليها من قبل القائمين عن المنتخب الذي ينتظره مباراتين مهمتين بالتصفيات الآسيوية أمام البحرين ولبنان.