الأرصاد الجوية: ضغط جوي مرتفع في وسط البحر المتوسط منع تطور المنخفضات شرقه
دمشق – ميس خليل
أثار تأخر الهطولات المطرية الخريفية والناجمة عن آثار التغيرات المناخية، لهذا العام الكثير من المخاوف وبالأخص لدى المزارعين والذي سيكون له الأثر الكبير على مواسمهم الزراعية وأجبر البعض منهم على التأخر بزراعة المحاصيل الشتوية من قمح وشعير وحمص، كما أن تأخر الأمطار زاد من ارتفاع درجات الحرارة التي تراوحت بين 20 إلى 25 درجة نهاراً مع انخفاضها نسبياً ليلاً.
وعن سبب تأخر الهطولات المطرية، قال رئيس مركز التنبؤ في الأرصاد الجوية شادي جاويش لـ” البعث”: إن هذا العام هو عام مميز من خلال تأخر الهطول المطري باستثناء المناطق الساحلية التي شهدت هطولات مطرية خلال شهر أيلول، أما باقي المناطق تأخر فيها الهطول حتى بداية شهر تشرين الثاني وهذا يحدث لأول مرة هذا العام في بعض المناطق خاصة المناطق الشمالية والجزيرة، مؤكداً أن سبب تأخر الهطول هو وجود ضغط جوي مرتفع في وسط البحر المتوسط منذ بداية فصل الخريف منع تطور المنخفضات شرق المتوسط.
بالمقابل كان هناك تطور بمنخفضات شديدة غرب البحر الأبيض المتوسط، وقد شهدت دول المغرب العربي هطولات مطرية قوية خلال الشهر الماضي، إضافة إلى الهطولات الغزيرة التي شهدتها دول وسط وغرب المتوسط إيطاليا وإسبانيا، مؤكداً أنه أدت فيضانات إسبانيا خلال الأسبوع الماضي إلى وفيات وخسائر كبيرة.
وبين جاويش أنه تم الذكر من خلال النشرات السابقة للأرصاد الجوية عن هطولات أقل من المعدل حيث كان متوقع أن يتأخر الموسم المطري واحتمال أن تكون الهطولات أقل من معدلاتها خلال الخريف وحتى النصف الأول من شهر الشتاء مع درجات حرارة أعلى من معدلاتها في معظم المناطق حتى بداية فصل الشتاء القادم.