التغير بالزراعات ينعكس سلبياً على محزون المياه باللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
لم يخف مدير الموارد المائية في اللاذقية المهندس محمود قدار، الأثر السلبي على مخزون المياه نتيجة التغير في نوعيّة الزراعات والتوجّه الى أنواع أخرى من الزراعات، كالموز، وورق الدوالي والتبغ والبطاطا الحلوة لعدم تناسبها مع كميّات الرّي المتوفرة وفق المقنن المائي، باعتبار أنها تجعل الشبكات مجهدة وتستخدم لغير الأهداف المخصصة لأجلها والحاجة الى ضبط عملية الري، مبيناً أن المساحات المروية على مستوى المحافظة التي تقدر بنحو 43 ألف هكتار.
ما ذكره مدير الموارد جاء خلال اجتماع اللجنة الزراعية الفرعية في اللاذقية، إذ اعتمدت اللجنة الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي 2024/2025، وجرى عرض خطة المستلزمات والاحتياجات اللازمة، لتنفيذ الخطة وتوزيع المهام الإنتاجية على الجهات المعنية والإجراءات التنفيذية المطلوب القيام بها من كل جهة، وعرضت اللجنة الزراعية خطة بيع الغراس المثمرة والحراجية المنتجة في مشاتل مديرية الزراعة وأنواعها، وإجمالي الثروة الحيوانية وإحتياجات السماد بأنواعه، والمازوت الزراعي، والتأخر بتوفير المخصصات نتيجة الظروف الحالية.
وأكد المحافظ خالد أباظة ضرورة أن تكون الخطة مبنية على الشفافية وفق الزراعات القائمة والإستراتيجية على مستوى المحافظة، وتوجيه الدعم الممكن لها، لاسيما الخضار والأشجار المثمرة التي تمتاز بها المنطقة الساحلية، وأن يكون الهدف النهائي منها تمكين المزارع من تحقيق الربح لتشجيعه والإستمرار بالزراعة.
ووفق البيانات التي قدمها مدير الزراعة المهندس باسم دوبا، تقدّر الاحتياجات من الأسمدة نحو 48749 طن من سماد الآزوت، و21184 طن فوسفات، 24046 طن من البوتاس، مشيراً إلى صعوبة تأمين هذه الكميات من قبل المصرف الزراعي، لافتاً إلى خطة التسليف الزراعي والأهداف الإنتاجية للبيوت المحمية والمكافحة الحيوية، وخطة التحريج الاصطناعي، ودورات الرّي والدورات الزراعية البعلية والمروية وميزان استعمالات الأراضي حسب مناطق الاستقرار.