في المباريات المؤجلة من الدوري الممتاز.. صدمة لحطين وجبلة وفوز كرماوي
ناصر النجار
تصدر الكرامة فرق الدوري الممتاز لكرة القدم في نهاية الأسبوع الثالث بعد فوزه على فريق الفتوة بهدف مقابل لا شيء في المباراة المؤجلة من الأسبوع الأول، فتصدر الكرامة الفرق بسبع نقاط، ولحقت بالفتوة أول خسارة هذا الموسم بعد تعادلين مع الشعلة بلا أهداف ومع تشرين بهدف لهدف.
فرحة الكرامة كانت كبيرة للفوز الذي حققه وتزعم به قمة الدوري دون خسارة والنتيجة وإن كانت ضئيلة فالهدف منها هو النقاط، ليواصل الفريق رحلته نحو القمة وسعيه نحو اللقب.
وكما كانت فرحة الكرامة كبيرة بالفوز، فإن فرحة الفتوة واسعة بالملعب البلدي الذي أصبح جاهزاً وبدأ يستقبل عليه مباريات الدوري الممتاز، وسيستقبل الآن مباريات الدرجة الأولى، ما يعني عودة الحياة الكروية إلى دير الزور وهي فرحة لا تعادلها فرحة لعشاق الفتوة.
الصدمة تجلت في مباراة حماة بين الطليعة وحطين، حيث اصطاد الطليعة الحوت وفاز عليه بهدف مقابل لا شيء مع التفاوت بالمستوى والإمكانيات، فالحوت الضيف يضم في صفوفه نخبة من لاعبي الدوري، ولديه هامش واسع على دكة البدلاء، لكنه توقف أمام إرادة الطليعة الذي حقق بإمكانياته المتواضعة نتائج جيدة وضعته بين فرق المقدمة، لغة الولاء والانتماء فازت على لغة المال في هذه المباراة، وهي عبرة لكل الفرق التي تعتمد على لاعبين أغلبهم من خارج النادي.
المفاجأة فجرها الشعلة بفوزه على جبلة في عقر داره، المفاجأة تكمن بان التوقعات كلها كانت تصب في مصلحة فوز جبلة الذي نادراً ما كان يخسر على أرضه، لكن هذه الخسارة رسمت الكثير من إشارات الاستفهام حول وضع الفريق هذا الموسم الذي لم يحقق حتى الآن سوى نقطة ولم يسجل إلا هدفاً واحداً في ثلاث مباريات، ولذلك بات أنصار الفريق يبحثون عن الأسباب: فهل العلة فنية ويتحملها المدرب أم العلة في اللاعبين، والمشكلة الأولى في الفريق أنه عقيم وغير قادر على التسجيل، وهذه بحاجة إلى حل سريع حتى لا تضيع جهود فريق بأكمله.
الشعلة حقق ما أراد ونال فوزاً جيداً، وبات الفريق الوحيد بعد ثلاثة أسابيع الذي حافظ على نظافة مرماه، وهذا الفوز الكبير يمنحه الكثير من المعنويات والروح العالية لمواصلة مشواره الجيد في الدوري.
الحالة العامة للدوري هي فقر التسجيل، فرضتها حالة الحذر التي باتت طريقة الفرق في كل مبارياتها، فالخوف من تلقي هدف يجعل الفرق تعتمد على الدفاع أكثر من تفعيل قوتها الهجومية.