صحيفة البعثمحافظات

مطالبات باستبدال دعم الأسمدة والمازوت ببدل نقدي

طرطوس- محمد محمود
دعا رئيس غرفة زراعة طرطوس هيثم ضايعة المعنيين في القطاع الزراعي إلى استبدال الدعم المخصص للفلاحين من أسمدة ومازوت ببدل نقدي يصرف لهم ويحوّل على البطاقة الذكية أسوة بما تمّ اقتراحه في الحكومة لاستبدال الدعم المستحق للمواطن ببدل نقدي، تجنباً للإشكاليات التي حدثت وتحدث كلّ عام أثناء توزيع مستحقاتهم من الدعم، وعدم حصول الكثيرين منهم على تلك المخصّصات.
وفي تصريح لـ”البعث” بيّن ضايعة أنه مع بدء الموسم الشتوي للزراعة في طرطوس يعاني الفلاحون، كما كل عام، من إشكاليات كبيرة تتعلّق بتوزيع مخصّصاتهم من المادة، فمخصّصات الأسمدة يحصل عليها الفلاح بصعوبة بالغة، ويدخل في استلامها الواسطة، والمحسوبيات، ورداءة النوعية الموزعة بين مكان وآخر.
أما بالنسبة للمازوت الزراعي، فقد أوضح ضايعة أن المشكلة أكبر بكثير، وهناك عدد كبير من الفلاحين الذين راجعوا الغرفة لم يحصلوا على مخصّصاتهم العام الماضي، معتبراً إن كانت الغاية دعم الإنتاج الزراعي ومتطلباته فلتقدم الحكومة هذا الدعم بشكل نقدي بدلاً من ترك الأمر في أيدي الجمعيات، وتجار المحروقات، داعياً إلى تعزيز سياسة دعم مستلزمات الإنتاج الزراعي وفق أسس دقيقة بما ينعكس إيجاباً على الإنتاج والمنتجين والاقتصاد الوطني، فلآلية المتّبعة حالياً يستفيد منها المزارع جزئياً، إما باستهلاك مخصّصاته أو بيعها والاستفادة من فرق السعر الذي يحصل عليه، وكذلك بالنسبة للتاجر، علماً أن الخاسر الوحيد هو الدولة والإنتاج الزراعي.
في المقابل لفت فلاحون إلى شعورهم بالغبن الكبير مع الآلية التي كانت متبعة في توزيع المازوت الزراعي العام الماضي، مطالبين بطريقة أبسط للتسجيل والحصول على المخصّصات، ولاسيما أن بعض الفلاحين قاموا بالتسجيل وفق المساحة المزروعة لديهم في الوحدات الإرشادية التابعة لقراهم، إلا أنهم تفاجؤوا بأن أسماءهم خارج جداول المستحقين، وهناك من تمّ تزويده من المزارعين بالمادة رغم أنهم لم يزرعوا القمح خلال الدورات الزراعية الماضية، إضافة إلى حرمان عدد كبير من المزراعين من مخصّصاتهم.
يُذكر أن الكميات المطلوبة من المازوت الزراعي من قبل مزارعي المحافظة وصلت في العام الماضي إلى 15 مليون ليتر، تمّ توزيعها وفق تطبيق (وين) عبر رسائل تصل للمزارعين، بما يقارب 300 ألف ليتر شهرياً.