تعثر استثمار منشأة الباسل الرياضية في حلب يحفز الطامحين لكرسي التنفيذية

حلب – محمود جنيد 

لم تمضِ ثلاث سنوات على توقيع العقد الاستثماري لمنشأة الباسل الرياضية بحلب والذي أبرم في عام 2021 ولمدة تسع سنوات، مقابل بدل استثماري سنوي مقداره ملياران وثلاثمئة وثمانية وعشرون مليون ليرة سورية، حتى صدر قرار بفسخ عقد مستثمر المنشأة من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وبدأت أمس الأحد عمليات الاستلام والتسليم، نتيجة تخلفه عن دفع الأقساط المترتبة عليه والتي وصلت مع الغرامات إلى ما يزيد عن عشرة مليارات ليرة، كما أكد مصدر رسمي لـ “البعث”، على أن يتمّ خلال مدة ٤٨ ساعة إبرام عقود مباشرة مع المشغلين وهم المستثمرون الأساسيون الذين تكلفوا بقيمة تنفيذ أعمال ديكور.

وكانت المنشأة التي تتألف من 14 موقعاً استثمارياً قد عادت إلى كنف الاتحاد الرياضي العام 2021، بعد فسخ العقد مع المستثمر للموقع وإخلائه إدارياً، إذ حسمت قضية العقد رقم 6 للعام 2008 وملحقاته (منشأة الباسل الرياضية كاملة من مسبح وصالة “جيم”، ومطاعم ومول) والمستثمرة بقيمة لا تتجاوز 23 مليوناً لصالح الاتحاد الرياضي، وهو ما اعتبر إنجازاً مهماً حينها، في الوقت الذي حاول فيه المستثمر في الفترة ذاتها تمديد العقد حتى عام 2024، وبقيمة مجحفة جداً تبعاً للأسعار الرائجة وفي موقع استثماري مثالي.

وهناك من أسقط قضية فسخ عقد المستثمر الأخير لمنشأة الباسل على الانتخابات المقبلة للجنة التنفيذية في حلب، واعتبر أن وجود هذا الملف الاستثماري المغري سيكون محفزاً للكثيرين لدخول السباق على كرسي التنفيذية الوثير.